تونس ـ المغرب اليوم
أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل "ارهابيين" اثنين ومدني ليل الثلاثاء الاربعاء خلال عملية لمكافحة الارهاب بحي في مركز ولاية القصرين بوسط غرب البلاد على الحدود مع الجزائر.
وأوردت الوزارة في بيان انه "تم القضاء في حي الكرمة بالقصرين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية 31 أغسطس (آب) 2016 على عنصرين إرهابيين خلال عملية أمنية استباقية انطلقت إثر توفر معلومات استخباراتية تفيد بتحصنهما بأحد مساكن الحي المذكور وتخطيطهما للقيام بعمليات إرهابية بالجهة".
وقالت "كما أسفرت العملية عن وفاة مواطن جراء إصابته بطلق ناري من قبل العنصرين الإرهابيين، وتعرض أحد عناصر الأمن إلى اصابة على مستوى الركبة".
والمدني القتيل هو فتى عمره 16 عاما حسبما افادت مصادر امنية وطبية مراسل فرانس برس.
وأضافت وزارة الداخلية انه "تم حجز سلاحي كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة و حزام ناسف وعدد من الرمانات اليدوية وسيف وثلاثة هواتف جوالة ودراجة نارية كان يستعملها أحد الإرهابيين الاثنين في التنقل بين القصرين والمناطق الجبلية المتاخمة لها".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح ان الجهاديين اللذين قتلتهما الشرطة معروفان لدى اجهزة الامن و"كانا ملاحقين منذ اسابيع" بسبب "انتمائهما الى داعش"، التسمية التي تطلق على تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وتأتي هذه العملية الامنية بعد مقتل ثلاثة جنود واصابة سبعة آخرين في "هجوم ارهابي" استهدف الاثنين دورية عسكرية في جبل سمامة من ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر، كما اعلنت وزارة الدفاع التونسية.
وتبنت "كتيبة عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هذا الهجوم.
ويتحصن عناصر كتيبة عقبة بن نافع في جبال ثلاث ولايات تونسية حدودية مع الجزائر هي القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) وفق السلطات التونسية.
وزرعت الكتيبة الالغام بعدد من هذه المناطق لمنع تقدم قوات الجيش.
وفي شهر رمضان 2014 قتلت الكتيبة 15 جنديا في جبل الشعانبي (اعلى قمم تونس 1544 مترا) من ولاية القصرين في اسوا هجوم من نوعه يتعرض له الجيش التونسي في تاريخه.
ورغم عمليات عسكرية برية وقصف جوي منتظم لأماكن تحصن عناصر الكتيبة خصوصا في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن والجيش حتى الآن من السيطرة عليهم.
وقد عزت وزارة الدفاع ذلك الى وعورة تضاريس هذا الجبل الذي يمتد على مساحة 100 كلم مربع بينها 70 كلم تغطيها الغابات الكثيفة.
وخططت الكتيبة وفق وزارة الداخلية التونسية، لتحويل تونس الى "اول إمارة اسلامية في شمال إفريقيا" بعد الثورة التي أطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي.
ومنذ 2011 وحتى اليوم قتل في تونس، وفق احصائيات رسمية حديثة حصلت عليها فرانس برس، 67 عسكريا و41 عنصر أمن و59 سائحا اجنبيا ونحو 20 مدنيا في هجمات لجماعات جهادية مسلحة أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الامن والجيش، أو في انفجار ألغام زُرعت بمناطق جبلية.