أعطى العاهل المغربيّ، الملك محمد السّادس، السبت، في مدينة مكناس، الانطلاقة الرّسميَّة للنُّسخة الـ 16 للحملة الوطنيَّة للتَّضامن، التي تهدف إلى تعزيز البُعد التضامنيّ بين مختلف مكوِّنات المجتمع المغربيّ، من خلال جمع التبرُّعات لتمويل مشاريع اجتماعيَّة وتنفيذ برامج العمل لتلبية حاجيَّات الساكنة المستهدفة، وهي المبادرة التي تشرف عليها مؤسَّسة "محمد السَّادس للتَّضامن". وتنظَّم هذه التَّظاهرة في الفترة الممتدَّة بين 9 و 17 من تشرين الثاني / نونبر الجاري، تحت شعار "لِنَتَّحِدْ ضدّ الحاجة"، بغرض جمع أكبر قد من التبرعات، لتمويل عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج، المعروفة بعملية "مرحبًا"، وعملية الدَّعم بالمواد الغذائية للمحتاجين خلال شهر رمضان، إلى جانب مشاريع للتنمية المستدامة وأعمال إنسانية ذات صبغة وطنيّة ودوليّة. وقام الملك محمد السادس، خلال زيارته لمكناس، السبت، بتدشين مجموعة من المشاريع التنمويَّة، مثل مركز للتكوين في حِرَف البِناء، من أجل تأهيل شباب جهة مكناس تافيلالت، حيث تطلَّب إنجازه 19.5 مليون درهم، ساهمت في تمويله مؤسَّسة "محمد السادس للتضامن"، وتبلغ طاقته البيداغوجية 1000 متدرِّب. وبذات المناسبة أشرف عاهل المغرب على توزيع شيكات بقيمة 3 ملايين و 240 ألف درهم لفائدة 25 جمعيَّة وتعاونيَّة مدنيَّة، بهدف إنجاز مشاريعهم المقترحة.