الرئيسية » في الأخبار أيضا
صاحب الجلالة الملك محمد السادس

الرباط - المغرب اليوم

تراجعت التوترات بين المغرب وإسبانيا خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الجاري، والذي حمل إشارات إيجابية للعلاقة مع مدريد.بشأن محددات وأطر العلاقة الجديدة بين البلدين بعد أزمة استمرت لأشهر قليلة، قال الناطق باسم الحكومة المغربية السابق، الوزير حسن عبيابة: “إن الكثير من الدول لم تتحسن علاقتهما إلا بعد حصول أزمات قوية بينهما، وأن الأزمة بين المغرب وإسبانيا استوفت مكونات الأزمة السياسية الحقيقية، بما يعني أن بناء أسس جديدة للعلاقات أصبح ضروريا لاستمرار العلاقات كما كانت”.وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “إن أقوى ما جاء بالخطاب الملكي الأخير حول العلاقات المغربية –الإسبانية هو قوله: ” إن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها”.وتابع: “إن المغرب أخذ الوقت الكافي للتفكير لإعادة ترتيب سياسة الجوار بصفة عامة، حيث بدأ بدعوة الجزائر إلى فتح الحدود، وإعادة العلاقة مع المغرب وفق احترام متبادل، وفتح آفاق جديدة بين البلدين، وترك الملف الإسباني ليتحدث عنه لاحقا”.

وأوضح عبيابة أن “الجزائر لم تستوعب المرحلة التي تعيشها منطقة المغرب العربي، ويعيشها العالم، وأتبعت سياسية الهروب إلى الوراء، بل حاولت تغذية التوتر مع المغرب بإتهامها له بأنه له علاقة مع انتشار الحرائق في الجزائر، وغيرها من التهم العارية من الصحة”.وأشار إلى أن “بلاده اتبعت بناء سياسات جديدة مع دول الجوار، وكان متوقعا أن تعود العلاقات مع إسبانيا، لكن وفق أسس جديدة يتفق عليها الطرفان، ويتم احترامها، لأن علاقة المغرب مع إسبانيا هي جزء من علاقة المغرب مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر شريكا إستراتيجيا للمغرب”.ويرى الناطق باسم الحكومة المغربية السابق أن “إعادة العلاقات المغربية مع إسبانيا هي سحب البساط من الجزائر التي “تروج” بأن المغرب يعادي دول الجوار بسياسته الجديدة، وهي كذلك إعادة العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بتوافق جديد واحترام متبادل”.وتابع: “ربما أن تقديم الدعوة إلى الجزائر لإعادة العلاقة كانت جزءا من استراتجية الجوار الجديدة للمغرب، وأن إسبانيا ربما استوعبت سياسة المغرب، إذا قبلت بشروطه لإعادة العلاقات وحل الملفات العالقة”.واستطرد بقوله:” إذا كسب المغرب حياد إسبانيا ودعمها للحكم الذاتي، فإن هذا سينهي ماتبقى من مشكلة الصحراء الغربية (المتنازع عليها)، وأن المغرب سيكون نجح في إبعاد الجزائر عن المغرب على الأقل في موضوع الصحراء”.

وأشار إلى أن “المغرب ساهم في حل أزمة في إسبانيا كانت ستعصف بالحكومة الحالية، وأن الرد سريعا بعد خطاب الملك على لسان رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، حيث شكر الملك محمد السادس عن رغبته في بناء علاقات جديدة مع المغرب، واعتبار المغرب حليفا إستراتجيا لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي”.في الإطار ذاته، يرى عبيابة أن “المغرب فاجأ إسبانيا بإنهاء الأزمة بين البلدين بعدما تبين أن إسبانيا تقبل بالتعامل الجديد مع المغرب حفاظا على مصالح الدولتين”.أما بشأن المفاوضات التي جرت بين البلدين بشكل غير معلن خلال الفترة الماضية، أوضح عبيابة أنه”من خلال الخطاب الملكي يتأكد أن مفاوضات جدية غير معلنة جرت لضمان نجاحها، ولاستبعاد أي تأثير عليها من داخل إسبانيا ومن خارجها”.وتابع: “إن جدول أعمال هذه المفاوضات كانت فيه الملفات السيادية هي الأولوية، تم تأتي بعدها الملفات الأمنية والإقتصادية، وأن عادة المفاوضات غير المعلنة تكون ناجحة أفضل من المفاوضات المعلنة، وخاصة أن هناك تشويش على العلاقات المغربية-الإسبانية، من بعد الدول، بما فيها بعض الدول الأوروبية”.

وبشأن الأسس التي يمكن أن تعود على أساسها العلاقة بين البلدين، أوضح الوزير السابق إن قول الملك محمد السادس:” ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات، يعني أن هناك أسس ومحددات جديدة ستحكم العلاقة بين البلدين، وأنه دليل على أن هناك أمور تغيرت ويجب التعامل معها بطرق جديدة تصب في صالح الطرفين”.كما أن أزمة الصحراء تعدّ السبب الرئيسي في الخلاف الذي تفاقم مؤخرا بين البلدين، وهو ما يطرح تساؤلات عن موضع القضية في التفاهمات الجديدة وفي هذا الإطار قال الوزير السابق، إن قضية “الصحراء المغربية” منتهية بالنسبة للمغرب، وأصبحت كذلك منتهية للولايات المتحدة الإمريكية، وللرأي العام الدولي.وتابع: “لم تبق إلا في نظر الجزائر التي تقحمها في كل اللقاءات الدولية والمحلية، وأن وجود قضية الصحراء كملف في الأمم المتحدة أصبح مستهلكا، ويثار فقط وفق جدول أعمال الأمم المتحدة سنويا، وأصبحت كل الدول العظمى تؤيد الحكم الذاتي في الصحراء، في حين أن الجزائر تعتبر قضية الصحراء قضية داخلية، تدير بها الأزمات الداخلية”.وفيما يتعلق بالموقف الإسباني، قال:” أما إسبانيا فقد اقتنعت بعد إعتراف الولايات المتحدة بـ “مغربية الصحراء”، وبأن هذا الموضوع انتهى، وأن ماتبقى منه في الأمم المتحدة هو إجترار وضياع للوقت”.ويرى أن “إسبانيا ستعمل للتخلص من قضية الصحراء، وخصوصا بعدما سمح لها بالاستثمار في هذه الأقاليم بعد إعترافها بـ “مغربية الصحراء”، وأتوقع أن تعود العلاقات بالتدريج تزامنا مع حل الملفات العالقة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سانتشيز خطاب الملك فرصة سانحة لتجديد العلاقات بين المغرب وإسبانيا

العثماني يقطع الطريق أمام الشائعات حول وجود وساطة دولية بين المغرب وإسبانيا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ولي العهد السعودي يطمئن على الملك محمد السادس متمنيًا…
الملك محمد السادس يُشيد بعلاقات الأخوة مع الكويت
عقيلة صالح يشكر المغرب ملكاً وحكومةً وشعباً لما يبذله…
المغرب وكوت ديفوار يُوقعان مذكرة تفاهم في مجال مكافحة…
الملك محمد السادس يستقبل رئيس جمهورية موريتانيا بالقصر الملكي…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

المغرب يجدد التأكيد أمام مجلس السلم والأمن على دعمه…
اللجنة العسكرية المختلطة المغربية – الموريتانية تعقد اجتماعها الخامس…
عزيز أخنوش يترأس الوفد المغربي المُشارك في الدورة التاسعة…
الحكومة المغربية تتجه لتغيير قانون التجزئات العقارية والمجموعات السكنية
فاطمة الزهراء المنصوري تكشف حصيلة المستفيدين من برنامج دعم…