الرباط - المغرب اليوم
كشف مصدر إعلامية أن "65 شاباً من منطقة الرّيف (شمال المغرب) غادروا البلاد صوب إسبانيا دفعة واحدة، عبر ثلاثة قوارب خشبية تُستعمل عادةً في الصّيد"، مضيفة أنّ "قاربيْن من الثّلاثة قد تمّ توقيفهما في عرض المتوسّط، بينما تمكّن الآخر من بلوغِ الجزيرة الإيبيرية".
وأورد المصدر ذاته، الذي آثر عدم ذكر اسمه، أنّ "ثلاثة قوارب تقليدية انطلقت من شاطئ الحسيمة قبل يومين وعلى متنها 65 شاباً متوجهين صوب الضفة الأخرى، نجح 25 منهم على الأقل في الوصول إلى السواحل الإسبانية، في حين ما زال البحثُ متواصلاً عن باقي المهاجرين الذين انقطعت أخبارهم".
أقرا ايضا:
غراندي مارلاسكا يبحث مع لفتيت جهود مكافحة تهريب المهاجرين في المغرب
وفي ساعات الصّباح الأولى من اليوم الجمعة، قامت وحدات من الحرس المدني الإسباني بطلعات تمشيطية بالقرب من السواحل الحدودية، إذ انتقل ضباط من الحرس إلى ميناء موتريل (غرناطة) حيث جرى إنقاذ 26 مهاجراً، من بينهم قاصر، كانوا على متن "الباطيرا".
وقال مصدر إنّ "القوارب الثلاثة انطلقت من مدينة إمزورن والمدن المجاورة وعلى متنها 65 شابا وصلوا على ثلاث دفعات؛ دفعتان اعترضتها السلطات الإسبانية في البحر واقتيدت إحداهما إلى ميناء موتريل، والدفعة الثالثة استطاعت بلوغ إسبانيا".
وأوضح المصدر ذاته أنّ "القوارب انطلقت من مناطق مختلفة في الشريط الساحلي الرابط بين إقليمي الحسيمة والدريوش"، مردفاً أن المهاجرين "تنقلوا عبر زوارق صغيرة الحجم، أكبرها حمل على ظهره 27 مهاجرا".
وأشار المتحدث إلى أنّ "القارب حمل معتقلين سابقين أفرج عنهم في فترات سابقة، وحوالي 3 قاصرين، بالإضافة إلى شاب هرب من التجنيد الإجباري".
وتابع المصدر ذاته أنّ "باقي المهاجرين فضلوا ترك الوطن لأسباب اقتصادية مرتبطة بانعدام مطلق لفرص الشغل، خاصة وأن فصل الشتاء في إقليم الحسيمة يمثل موتا سريريا على مستوى المهن الموسمية التي يمتهنها أغلب الشّباب".
وأردف مصدر الذي تمكن من التواصل مع أحد المهاجرين أن "هؤلاء الشبان مازالوا لدى السلطات الإسبانية. أما الآخرون الذين نجحوا في الوصول إلى إسبانيا، فقد انخرطوا في الحياة العادية منذ اليوم الأول؛ إذ اتجهوا إلى أسرهم وعائلاتهم في المدن الإسبانية التي تعرف تواجدا مهما للجالية المغربية المنحدرة من الريف".
وبخصوص إطلاق سراحهم، قال المصدر إن "أغلب من هاجروا في الآونة الأخيرة تم إطلاق سراحهم في إسبانيا بعد التأكد من كونهم من منطقة الريف"، مبرزاً أنّ "آخر قارب حمل مهاجرين من أحياء إمزورن وصل قبل حوالي شهر، وقد تم إطلاق سراحهم في إسبانيا".