فشل العناصر الثلاثة المُتورطون في جريمة ذبح سائحتين أجنبيتين في منطقة شمهروش ضواحي مراكش، في الفرار من مدينة مراكش بحثًا عن مكان للاختباء بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية.

وساهمت معلومة أدلى بها بائع مياه مُتجول في إلقاء القبض عليهم اليوم الخميس، داخل حافلة قبل خروجها من المحطة الطرقية باب دكالة في مراكش في اتجاه مدينة أغادير.

وذكر مصدر مُطلع أنَّ البائع صعد كما يفعل بشكل روتيني في حافلات المحطة، وحين كان يتمشى في الممر بين كراسي المسافرين طلب منه أحدهم قنينة ماء ولما هم بتسديد ثمنها لاحظ سكاكين داخل حقيبة لم تغلق بإحكام، فساوره الشك في أنَّ صاحبها قد يكون أحد قتلة السائحتين.

وحافظ بائع الماء على هدوئه وتوجه إلى سائق الحافلة وأخبره عما رآه، فقام هذا الأخير بإبلاغ الشرطة الذين طلبوا منه إغلاق أبواب الحافلة والذهاب إلى مكان تم تحديد وهو قرب سوق ممتاز وانتظارهم هناك دون أن يفتح الباب لأي راكب.

وبعد تنفيذ السائق لتعليمات الشرطة، تمكنت عناصر أمنية داهمت الحافلة من توقيف المشتبه فيهم الذين تتطابق ملامح وجوههم مع الصور التي نشرتها وسائل الاعلام.

وأوضح بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أنَّه يجري حاليًا إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، فضلًا عن التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث.