الرباط - المغرب اليوم
أوقفت عدد من الدول نشر حصيلة الإصابات بفيروس كورونا التي كانت ترصد بشكل يومي، لأسباب مختلفة تتعلق بخفوت منحنيات الإصابة، أو كون هذه النشرة لم تعد تعبر عن حقيقة الأرقام المسجلة، في حين مازال هذا الإجراء معمولا به في بعض الدول، كالمغرب، لأسباب تتعلق أساسا بعدم نشر الإشاعة، ولإقناع المواطنين بأن الفيروس مازال متواجدا، بحسب ما أكده خبراء في “اللجنة العلمية”.
سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للقاح ضد “كوفيد-19″، أكد في هذا السياق أن “المواطنين لا ينبغي أن ينسوا أن الفيروس مازال يصيب عددا من الأشخاص، ما يستدعي مواصلة الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشعور بالأعراض”.
من جهة أخرى قال البروفيسور ذاته: “كثرة التواصل تقتل التواصل، لكن أيضا انعدام التواصل يعتبر مشكلا”، موضحا أن الاستمرار في إخبار الناس انطلاقا من نشرات مدققة كالتي تشتغل عليها الوزارة ولجنة اليقظة أمر مهم.
“بعض الدول، ومن ضمنها الصين، لا تعد مرجعا في مجال مواجهة الجائحة”، يواصل البروفيسور في حديثه مع هسبريس، مبرزا أن “السلطات الصينية أغلقت البلاد في وجه المواطنين، وهو ما أدى إلى ضغط اجتماعي وانتشار شكوك حول دقة وصحة المعطيات التي كانت تعبر عنها حصيلة فيروس كورونا؛ وإثر ذلك قررت لجنة الصحة الوطنية التوقف عن نشر بيانات كوفيد19”.
الاتجاه نفسه ذهب إليه البروفيسور مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد 19، مؤكدا أن “عدم حصول المواطنين على أرقام ومعطيات رسمية بخصوص الحالات اليومية قد يفتح باب الإشاعة، وهو أمر غير مقبول في مجال الصحة”.
وأوضح الناجي، في تصريح لهسبريس، أن “الفيروس لم يعد متواجدا بشكل كبير، لكنه لم ينقرض بعد”، محذرا من التراخي في التعامل مع مثل هذه الفيروسات التي تظهر لأول مرة، لكونها معروفة بأنها قد تختفي لفترة ثم تعود.
ودعا عضوا اللجنة العلمية المواطنين المغاربة إلى اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة في ظل عدم انقراض كورونا، وبروز فيروسات أخرى لها الأعراض نفسها، تسببت خلال الأسابيع الأخيرة في ظهور حالات عديدة من مرض الزكام وبعض الأمراض الصدرية.
قد يهمك أيضاً :