الرياض - المغرب اليوم
خلطت الضربة الثلاثية الغربية على سورية فجر السبت، أوراق القمة العربية المنتظر التئام مجلسها على مستوى رؤساء الدول يوم غد الأحد في منطقة الدمام شرقي العاصمة السعودية الرياض، حيث يمكن توقّع أن تزيد الضربة الانقسامات البينية من جهة وتخطف بالمقابل الأضواء من الموضوعات المفترض مناقشتها وعلى رأسها نقل السفارة الأمريكية للقدس وملف اللاجئين الفلسطينيين وفقا لبيان وزراء الخارجية يوم الجمعة، حسب ما أوردته صحيفة ''رأي اليوم''.
وقصفت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا وفرنسا مواقع في العاصمة السورية دمشق بعد أسبوع من الترقب وإخلاء الأجواء بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على ما زعم أنه هجوم كيماوي حصل في دوما واتهم به نظام الرئيس بشار الأسد. الهجوم أيدته قطر والسعودية سلفا في تناغم نادر، رغم أن الدولتين من المرتقب ''مواجهة'' بينهما على طاولة القمة العربية المقبلة غدا الأحد.
ويرى مراقبون أن القمة العربية لن تكون ذات نتائج حقيقية، باعتبار القمم السابقة كانت في ذات السياق، رغم الإعلان عن حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغريني، وتقديم عدة إحاطات لمجلس جامعة الدول العربية، خصوصا فيما يتعلق بالقرار الأمريكي حول القدس والذي أحدث ''هزّات ارتدادية'' لا يزال صداها واضحاً حتى اليوم.
وكان وزراء الخارجية العرب قد اعتمدوا في اجتماعهم في الرياض مشاريع قرارات القمة، التي سترفع إلى القادة العرب غدا الأحد، وأعاد الوزراء تأكيد حق دولة فلسطين بالسيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار، كما أعاد الوزراء تأكيد التمسك بالسلام بوصفه خياراً استراتيجياً، وحل الصراع العربي – الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية عام 2000 بعناصرها كافة.
هــذا وكمعظم القمم العربية، يرافق القمة العربية تنبؤات بحضور الملك محمد السادس إلى القمة في الرياض، رغــم أنه لم يحضر القمم العربية منذ عام 2005,