مراكش - المغرب اليوم
قضت غرفة الجنايات باستئنافية مراكش، الجمعة، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق فقيه دوار "بيحلوان" بمنطقة سيتي فاضمة بإقليم الحوز والقاضي بإدانته بخمس سنوات سجنًا نافذًا، وذلك بعد متابعته من أجل تهمة هتك عرض سبع طفلات واغتصابهن والتسبب في افتضاض بكارة بعضهن، مستغلًا تدريسه لهن بمسجد الدوار.
وكانت جلسة محاكمة "الفقيه" قد عرفت مواجهة قوية بين المتهم بهتك عرض الطفلات السبع والضحايا اللواتي أكدن أمام هيئة الحكم تعرضهن للاستغلال الجنسي من طرف الفقيه الذي كن يدرسن عنده بمسجد الدوار، فيما نفى المشتبه به كل أقوال الضحايا وأنكر التهم الموجهة له.
وتابعت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش "الفقيه" المذكور بتهم استدراج فتيات تقل أعمارهن عن 18 سنة، وهتك أعراضهن باستخدام عنف نتج عنه فقدان بكارة بعضهن.
أقرأ أيضا :
السجن 3 سنوات لشاب اغتصب خطيبته في الجديدة
ووفق مصادر، فإن تفاصيل هذه القضية تعود إلى أواخر شهر ماي من السنة الماضية، بعدما تقدم شاب من دوار "بيحلوان" لخطبة فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، إذ قامت بعد تتمة الخطبة وتحديد موعد الزواج بالهروب نحو مدينة الدار البيضاء مخافة افتضاح أمرها، ما حذا بأسرتها للبحث عنها، ليتم رصدها بالمحطة الطرقية أولاد زيان من طرف أحد معارف عائلتها، الذي أرجعها لبيت أسرتها.
وبعد مواجهتها بسيل من الأسئلة عن سبب هروبها من طرف والدها، استسلمت وأخذت في سرد ما لقيته من ممارسات شاذة قبل أربع سنوات من طرف فقيه الدوار، الذي تسبب لها في فقدانها للعذرية، مؤكدة لأبيها أنها ليست الوحيدة التي مارس الفقيه معها الجنس بل هناك 6 فتيات أخريات.
وأوضحت المصادر، أن والد الضحية قرر إخبار آباء الضحايا الأخريات بما فعله الفقيه بفلذات أكبادهن، مفجرًًا بذلك قنبلة مدوية بالدوار، ليتم عرض الضحايا على طبيب مختص للتأكد من تعرضهن للاغتصاب، وهو الأمر الذي بينته الفحوصات الطبية التي خضع لها الضحايا الستة.
وبناء على ذلك، جرى وضع شكايات في الموضوع لدى الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، والذي أمر فور توصله بالشكايات باعتقال المعني بالأمر، وإحالته على أنظار الحراسة النظرية بمركز الدرك الملكي بـ “سيتي فاطمة” لتعميق البحث معه حول المنسوب له.
وبينت التحقيقات الأولية مع المشتبه به أنه كان يستغل توافد فتيات الدوار على المسجد لحفظ القرآن الكريم، ليستدرجهن إلى غرفة بالمسجد، ويقوم بنزع ملابسهن وتحسس مناطق حساسة من أجسادهن، قبل أن يولج عضوه الذكري بجهازهن التناسلي، واستمر على نفس الحال إلى أن بلغ عدد ضحاياه 7 فتيات، متسببًا في فقدانهن للعذرية.
هذا، ومن جانب آخر، عرفت أطوار محاكمة "الفقيه" حضور عدة جمعيات حقوقية، والتي نصبت نفسها كطرف مدني لمؤازرة عائلات الضحايا أمام المحكمة، وطلبت هذه الهيئات والجمعيات الحقوقية من القضاء بتنزيل أقصى العقوبات الحبسية على المشتبه به نظرا لخطورة الأفعال المقترفة، وتخريبه لحياة 7 طفلات بريئات، وما ستسفر عنه الاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها من مضاعفات نفسية مستقبلا، وذلك ضمانا لحقوقهن، وبعد جلسات ماراطونية استمرت لمدة أكثر من سنة، قررت هيئة الحكم بغرفة الجنايات باستئنافية مراكش إدانة المتهم بخمس سنوات حبسا نافذا.
قد يهمك أيضا :
رئيس غرفة الجنايات في الجديدة يطرد زميله القاضي من الجلسة
السجن 44 عامًا للمتهمين في قضية "لحوم الكلاب" في الدار البيضاء