الرباط - المغرب اليوم
في الوقت الذي يواجه فيه المسلمون، المقيمون في سبتة المحتلة، دعوات للتضييق على حريتهم الدينية، وتجريدهم من عطلهم الدينية، يستعد مسلمو مليلية المحتلة، للحصول، لأول مرة، على عطلة عيد ديني.وفي السياق ذاته، أعلنت مدينة مليلية المحتلة، أنها تستعد لأول مرة، لإدراج نهاية رمضان عطلة في المدينة لأول مرة، ضمن العطل السنوية للثغر المحتل، عام 2022.رئيس الحزب الرئيسي في حكومة مليلية، مصطفى أبرشان، أعلن، نهاية الأسبوع الجاري، على القرار الجديد، مشيرًا إلى أنه مع إدراج عيد الفطر في تقويم العمل، فإن هذا العيد “أصبح الآن ميراثًا لجميع سكان مليلية”.وأبدى أبرشان ارتياح حزبه، الذي كان يطالب بهذا الإجراء، منذ شتنبر 2017، رغم أنه أعرب عن أسفه لرفضه حتى ثلاث مرات من قبل الحكومة السابقة، ومع وصول الحكومة الجديدة، كان هناك التزام بدراسة هذا المقترح “وهو اليوم حقيقة واقعة”، معتبرا العطلة الجديدة خطوة في اتجاه احترام التنوع، واحترام ثقافة الآخرين.وفي سياق متصل، يسعى حزب “فوكس” اليميني المتطرف إلى التضييق بأساليب جديدة على وجود المسلمين، المقيمين في سبتة المحتلة بخوض معركة جديدة تسعى إلى حرمانهم من عطل أعيادهم الدينية.ممثلو “فوكس” في سبتة طالبوا بحذف عطلة عيد الأضحى من العطل السنوية للعام المقبل، وذلك خلال انعقاد مجلس المدينة، موجهين اتهامات إلى المطالبين بالإبقاء عليها بـ”الموالاة للمغرب”.
ومطالب “فوكس” في سبتة المحتلة، تتوافق مع مواقف زعيم الحزب، سانتياغو أباسكال، الذي وصف المدافعين عن المسلمين في الثغر المحتل بأنهم “كتاب الطابور الخامس من المغرب” عندما زار المدينة، في ماي الماضي.والمعركة الجديدة، التي يخوضها “فوكس”، الآن، هي إزالة عيد الأضحى، العيد الإسلامي الرئيسي، المقرر في 9 يوليوز، من تقويم العمل لعام 2022، واستبداله بآخر تحت اسم “سان دانيال”، في 10 أكتوبر.وكان الصراع بين حاكم مدينة سبتة المحتلة، والسلطات المغربية قد اتخذ أبعادا أخرى، أخيرا، إذ لم يعد الصراع يقتصر على القضايا السياسية، والاقتصادية، والتجارية، بل انتقل إلى الحقل الديني من خلال حرمان آلاف المغاربة، والمسلمين السبتاويين من الاحتفاء بشعيرة العيد هذه السنة، تحت ذريعة حماية السكان من احتمال عودة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السلطات الإسبانية تقرر تمديد إغلاق معبري سبتة ومليلية
أكثر من 9 آلاف عامل مغربي في سبتة ومليلية يترقبون عودة العلاقات مع إسبانيا