الرباط - المغرب اليوم
بدون توقف، تبتلع طريق أوروبا المزيد من المهاجرين المغاربة الذين فقدوا في ظروف غير معلومة، لاسيما في طريق البلقان التي يقصدها “الحراكة” المغاربة عبر الحدود اليونانية التركية من أجل بلوغ دول أوروبا الغربية.
وحسب معطيات لهسبريس فقد تضاعف عدد المفقودين المغاربة في الحدود البلغارية اليونانية والتركية، فيما تتعدد الأسباب، إذ هناك من أضاع الطريق في غابات اليونان، فيما توفي البعض بسبب “موجة البرد”.
ومن بين المهاجرين المغاربة المفقودين على مستوى هذا المسار الخطير محمد قبوري (26 سنة)، وهو شاب من مدينة الدار البيضاء قدم إلى تركيا في شتنبر الماضي، قبل أن تنقطع الأخبار بشأنه بعدما قرر تجاوز السياج العسكري اليوناني.
كما يوجد شاب آخر ضمن المفقودين، وهو أنور فريندي (22 سنة)، من مدينة الداخلة، كان معتقلا في مركز مخصص للاجئين في بلغاريا قبل أن تنقطع أخباره، وتطالب عائلته بالكشف عن مصيره.
وحاول الشاب المغربي إدريس السالمي، البالغ من العمر 25 سنة، العبور من تركيا إلى اليونان للوصول إلى ألمانيا، إلا أنه تاه في الطريق الغابوية لتنقطع أخباره. كما أكدت مصادر فقدان شاب آخر يدعى محمد العلالي، حاول الدخول إلى دولة بلغاريا في 16 شتنبر الماضي، عبر الحدود التركية.
وإلى جانب هؤلاء المفقودين، هناك شاب مغربي آخر يدعى خالد البورقادي، يبلغ من العمر 24 سنة، لم تظهر أخباره منذ منتصف نونبر الماضي.
ويضطر هؤلاء “الحراكة” في رحلتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى ترك جوازات السفر عند بعض المعارف في تركيا، بسبب خوفهم من ضياعها أو تعرضها للتلف، لاسيما أن قوات الناتو والجيش اليوناني لا تبدي أي مرونة في التعامل مع هؤلاء، إذ تتم معاملتهم كغُزاة يهددون الأمن الداخلي للبلد وليس كلاجئين.
وبدأت السلطات التركية تنزيل خطتها الرامية إلى ترحيل مئات المهاجرين المغاربة الموجودين في البلاد بطريقة غير قانونية، إذ باتت تفرض حصارا أمنيا مشددا على “الحراكة المغاربيين” الذين يتخذون من إسطنبول محطة عبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت منطقة أدرنة الحدودية تمثل ملجأً لعدد من المهاجرين المغاربة الراغبين في العبور إلى الضفة الأوروبية، بينما عملت السلطات التركية على ضمان نقلهم إلى الحدود بالقرب من اليونان.
ويعيش مئات المغاربة في عدد من المدن التركية، ينتظرون “ساعة الصفر” لبدء “رحلة العمر”، التي قد تبدو هذه المرة أكثر خطورة بسبب الإجراءات الأمنية الخانقة على مستوى الحدود.
ويعول “الحراكة” المغاربة على المهربين السوريين الذين سبق لهم أن قاموا بنقل عدد من المهاجرين عبر نهر ايفروس الحدودي، الذي يفصلُ ما بين اليونان وتركيا.
قد يهمك أيضاً :
إنقاذ العشرات من المهاجرين المغاربة كانُوا على قارب قبالة جزر الكناري
مغربية تدعو السلطات لعودة جثة ابنها من الحدود اليونانية التركية