الرباط - المغرب اليوم
أكَّد الملك المغربي محمد السادس أمس الاثنين، أنَّ المغرب يواصل، بكل ثقة والتزام، انخراطه في الدينامية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بالتعاون مع مبعوثه الشخصي، بخاصة قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وسجل الملك وفقا لما ورد بموقع "24 الأيام" في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، أنَّ هذا الالتزام يقوم "على أساس نفس المرجعيات، التي حددناها في خطاب المسيرة الخضراء الأخير"، مسجلًا بارتياح الانسجام المتزايد بين هذه المبادئ والمواقف الدولية".
وأضاف الملك أنَّ القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، ولقمة الاتحاد الإفريقي، تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في رعاية المسار السياسي.
وعبر الملك عن الشكر والتقدير للقادة الأفارقة الأشقاء، الذين تفاعلوا بإيجاب مع المواقف المبدئية للمغرب، وتجاوبوا مع نداء مجلس الأمن الدولي، الذي دعا أعضاء المنتظم الدولي إلى دعم جهوده.
وفي هذا السياق، أبرز الملك أنَّ روح وقيم ذكرى 20 آب / أغسطس وما ميزها من إجماع وتلاحم وتضحيات، هي نفسها التي تحرك المغاربة، كلما تعلق الأمر بقضية وحدتهم الترابية.
وأكد الملك أنَّ ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة بما تحمله من دلالات ومعاني عميقة، هي ثورة إيجابية، رغم أنَّها كانت في ظروف قاسية، فقد علمت المغاربة الوطنية الحقة، وساعدتنا على المضي إلى الأمام.
وأضاف الملك قائلًا " ها نحن اليوم ندخل في ثورة جديدة لرفع تحديات استكمال بناء المغرب الحديث، وإعطاء المغاربة المكانة التي يستحقونها، وخاصة الشباب، الذي نعتبره دائما الثروة الحقيقية للبلاد".
كما أشار الملك إلى أنَّ إرادة الله تعالى شاءت أن يتزامن، هذه السنة، تخليد ثورة الملك والشعب مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك. وهي مناسبات، وأنَّ كانت تختلف من حيث بعدها الديني والوطني، إلّا أنها تقترن، في قلوب ووجدان المغاربة، بقيم التضحية والوفاء التي تطبعها.