نواكشوط - المغرب اليوم
في ظل الانشغال الكبير بالوضع الأمني في موريتانيا، خصوصا داخل العاصمة نواكشوط، وعدد من مدن الداخل، بعد أن تكررت حوادث الاعتداءات بالأسلحة البيضاء، واغتيل أستاذ جامعي، وتجريد أشخاص مما بحوزتهم في وضح النهار ضمن عمليات سطو غير مسبوقة، عرض المغرب استعداده لدعم الأمن داخل المدن في الجارة الجنوبية.الموقف المغربي، عبر عنه سفير الرباط في نواكشوط، حميد شبار، بتأكيد استعداد المغرب لدعم الأمن المدني وتسيير الأزمات في موريتانيا، ومواصلة التعاون بين البلدين بهذا الخصوص.ونوه السفير المغربي بما لاحظه من جهود لتطوير جهاز الأمن المدني، والسعي المتواصل إلى الرفع من جاهزيته، وأدائه مجددا، وعبر عن سعادته بذلك.موقف المغرب، عبر عنه شبار، أمس الأربعاء، خلال زيارة لمقر المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات في مقاطعة لكصر بولاية انواكشوط الغربية، حيث استقبل من قبل الأمينة العامة لوزارة الداخلية واللامركزية، زينب بنت احمدناه، والمندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات، اللواء ختار ولد محمد امبارك.أزمة الأمن في موريتانيا كانت قد استنفرت أعلى سلطة في البلاد قبل مدة قصيرة، حيث ترأس الرئيس محمد ولد الغزواني مجلسا للأمن، وأقر مراجعة شاملة للخطط الأمنية المطبقة، وتعديلات في مسؤولي القطاعات الأمنية.
واحتجت أحزاب المعارضة الموريتانية، وهي اتحاد قوى التقدم، وتكتل القوى الديمقراطية، وحزب التناوب الديمقراطي، وحزب الصواب، على ما سمته “الانفلات الأمني غير المسبوق”.وأكدت الأحزاب، في بيان سابق: “أن موريتانيا هذه الأيام تمر بأوضاع أمنية خطيرة، تجلت في انتشار عصابات إجرامية في مختلف أنحاء البلد وفي طليعتها المدن الكبرى، خاصة في العاصمة ومدينة نواذيبو، حيث تقوم هذه العصابات بترويع المواطنين والتعدي عليهم في بيوتهم وفي الشوارع، فتقتل وتغتصب، وتسلب وتبتز”.وأضاف البيان أن “العصابات تتألف في الغالب من مراهقين، وأطفال صغار، وتتصرف تحت تأثير المخدرات، التي ينتشر استهلاكها بكثافة في كل مكان، خاصة في الأوساط المحرومة، ويتم بيعها في وضح النهار داخل الحوانيت وأمام المدارس”.وأشارت أحزاب المعارضة إلى أنه “في هذا الصدد يجب التذكير بأن بلادنا قد تمت مساءلتها من طرف الشرطة الدولية، منذ ما يزيد على ثلاثين سنة، حول تورط بعض الدوائر الأمنية الوطنية في تهريب المخدرات، كما تمّ ذكر اسمها، خلال العشرية المشؤومة، على إثر تُهم التواطؤ النشط لسلطات الدولة العليا مع بعض تجار، وأباطرة المخدرات”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :