الرباط - المغرب اليوم
في الوقت الذي تروج فيه عدد من الأصوات لوجود فتور في العلاقة بين المغرب والجارة الجنوبية موريتانيا، بدد وزيرا خارجية البلدين، اليوم الثلاثاء، هذه الظنون، مؤكدين أن العلاقات بين البلدين تتميز بمستوى عالٍ من التنسيق في القضايا الإقليمية، والدولية.وفي السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الموريتاني، الذي يقوم بزيارة عمل للرباط، اسماعيل ولد الشبخ أحمد، إن زيارة ولد الشيخ أحمد للمغرب، اليوم، هي الثالثة من نوعها منذ توليه لمنصبه، مشددا على أن التواصل بينهما مستمر وبشكل يومي حول كل القضايا الثنائية، والإقليمية “والتنسيق واضح في كل القضايا”، مؤكدا أن الحديث بينهما انصب على انعقاد اللجنة المشتركة العليا بين البلدين، التي لم تنعقد منذ ثماني سنوات، ومنتدى رجال الأعمال.وتحدث بوريطة عن عمق العلاقات الإنسانية بين البلدين، وأعداد الطلبة الموريتاني، الذين يستقبلهم المغرب للتكوين، وقال “الطلبة الموريتانيون يمثلون أكثر من ستين في المائة من الطلبة العرب في المغرب وعنصر التكوين، وتبادل الخبرات كان دائما ميزة أساسية، وسيستمر من حيث المنح الدراسية، والتسجيل في المعاهد، والجامعات المغربية لموريتانيا”، متعهدا بتعبئة كل آليات التعاون بين البلدين.
وتأسف بوريطة لضعف التعاون الاقتصادي بين البلدين، وقال: “للأسف في المجال الاقتصادي رغم التقدم لم تستغل الإمكانيات كلها، وهناك رغبة لاستعمال كل المجالات لإتاحة ما يمنحه البلدان في التبادل التجاري والمشاريع المشتركة بين رجال الأعمال”ومن جانبه، قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الخارجية الموريتاني، إن زيارته، اليوم، للرباط تأتي في سياق التواصل والتبادل المستمر بين البلدين، وتندرج ضمن مشاورات سياسية بين البلدين نحو علاقات متميزة، مشيرا إلى أن محادثاته مع بوريطة تناولت كل المجالات، ومؤكدا تعهد موريتانيا باستمرار تبادل الزيارات، والتنسيق.وباتت الجالية الموريتانية في المغرب تتجاوز عشرة آلاف، حسب ولد الشيخ أحمد، وعدد طلاب موريتانيا في المغرب يتجاوزون الثلاثة آلاف، ما يؤكد، حسب قوله، عمق الروابط الإنسانية، وحجم، ومستوى العلاقات بين البلدين.وإسماعيل ولد الشيخ أحمد تجنب إثارة قضية الأزمة بين المغرب، والجزائر في تصريحه الصحافي اليوم، رغم أن بلاده كانت قد عرضت تقديم وساطة بين المغرب، والجزائر لتجاوز الأزمة، من منطلق كونها دولة جار للبلدين، إلا أن الدعوة الموريتانية قوبلت برفض جزائري، وسط إصرار المسؤولين الجزائريين على تأزيم الوضع في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مشاكل أمنية في موريتانيا والمغرب يعرض المساعدة
موريتانيا تعرب عن أسفها للمستوى الذي وصلت إليه الأزمة بين الجزائر والمغرب