الرباط - كمال العلمي
تتجه وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نحو اعتماد مقاربة جديدة في معالجة مشكل إيواء الأشخاص المسنين، بتجاوز التركيز على إيوائهم داخل مراكز الرعاية نحو تعزيز إبقائهم داخل أسرهم أو في كنف أسر مستقبلة.عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، قالت إن الاستراتيجية الجديدة للوزارة تقوم على تصور يرتكز على سياسة أسرية دامجة تساهم في بقاء الأشخاص المسنين داخل وسطهم الأسري وتطوير نهج أسر الاستقبال، وفق دفاتر تحملات.وتشتغل الوزارة، كذلك، وفق المعطيات التي قدمتها حيار في جلسة الاسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، على الاستثمار في اقتصاد الرعاية، من أجل توفير الأطر الاجتماعية المؤهلة للتكفل ومواكبة الأشخاص المسنين.
وأضافت المسؤولة الحكومية ذاتها أن وزارة التضامن دعمت، في السنة الفارطة، 58 مؤسسة للرعاية الاجتماعية، بغلاف مالي قدره 17 مليون درهم. كما تم دعم وتجهيز ثلاثة مراكز بـ867 ألف درهم، وتم تقديم دعم إضافي لسبع مؤسسات للرعاية الاجتماعية قدره 7 ملايين درهم.ويبلغ عدد مراكز الرعاية الاجتماعية للمسنين 58 مؤسسة، تأوي أكثر من 6 آلاف مستفيد؛ غير أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أضافت الوزيرة حيار، “لا تريد أن تتبنى مقاربة تعدد المراكز والرفع من عددها؛ بل نريد تعزيز المقاربة الأسرية، بإبقاء الأشخاص المسنين داخل أسرهم أو داخل أسر أخرى”.
من جهة ثانية، قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في سياق حديثها عن الإجراءات المتخذة للحد من ظاهرة التسول بالأطفال، إن الوزارة قامت بتقييم البرنامج التنفيذي للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة 2015-2020، وأوضح أنه تعتريه جملة من النواقص.وأضافت أن الوزارة ستقدم، قريبا، البرنامج التنفيذي الجديد 2022-2025 للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة، أمام اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع السياسات والمخططات في مجال الطفولة التي يرأسها رئيس الحكومة، والذي يرتكز على الوقاية والحماية والتنمية والترفيه.
وأردفت أن التصور الجديد للوزارة يهدف إلى تدارك النواقص التي شابت البرنامج التنفيذي السابق في الشأن المتعلق بالتسول بالأطفال، لا سيما إعادة الربط بجمعيات المجتمع المدني التي ستقوم بعملية رصد التسول بالأطفال.وبخصوص النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، قالت حيار إن الحكومة “تعطي أولوية كبيرة لهذه الفئة من المجتمع”، مبرزة أنه تم تخصيص 50 مليون درهم من إجمالي الميزانية الفرعية للوزارة برسم 2022 ـ 2023.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزيرة الأسرة تكشف جهود محاولة التصدي لظاهرة “أطفال الشوارع” في المغرب
وزارة التضامن تُطلق فضاءات متعددة الوظائف للتكفل بالنساء ضحايا العنف في المغرب