الرباط _ المغرب اليوم
وجهت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب نداء إلى وسائل الاتصال السمعي البصري والأحزاب السياسية من أجل جعل الاستحقاقات الانتخابية مناسبة للتربية على المساواة بين الجنسين، من خلال دعم حضور ومساهمة النساء في المجال السياسي، بالأخص في فترة الانتخابات.
تبعا لذلك، دعت الجمعية سالفة الذكر المسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى “تجاوز وضع عدم المساواة بين الرجال والنساء في وسائل الإعلام إبان فترة الحملات الانتخابية”، مؤكدة أن “الأحزاب السياسية مُطالبة كذلك بأخذ مقاربة النوع في اعتماد ممثليها بعين الاعتبار إبان فترات الحملة الانتخابية”.
وأردف النداء عينه: “ينبغي تشجيع النساء على التدخل في التحليلات السياسية والبرامج الحوارية، وتمكين كل النساء من الأحزاب والنقابات والأكاديميات من فرص أقوى للمساهمة في الممارسة السياسية ببلادنا، فضلا عن ضرورة فتح فرص حقيقية للنساء من مختلف الجهات لتداول الكلمة في وسائل الإعلام”.
وحثت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب وسائل الإعلام على اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي بالنسبة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة؛ وذلك ضمن تصوراتها في صياغة برامج الحملات الانتخابية، بالإضافة إلى ضرورة تبني التوازن في تقديم ممثلي الأحزاب على نحو يحترم المبادئ المكرسة للمناصفة في وسائل الإعلام.
وأشار النداء إلى أهمية “تحقيق التوازن بين الفاعلين، ومنح فرص أكبر للفاعلات الأكاديميات والإعلاميات للمشاركة في البرامج السياسية”، مسجلا “حصول تقدم على مستوى حضور النساء في وسائل الإعلام؛ لكن ذلك الحضور يظل ضعيفا”، بتعبيره.
خديجة الرباح، عضو الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، قالت إن “العديد من التقارير المنجزة منذ سنة 2016 تذهب باتجاه ضعف حضور النساء في البرامج السياسية للأحزاب من جهة، وكذلك في وسائل الإعلام، لا سيما بصنف السمعي البصري”.
وأضافت الرباح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “وسائل الإعلام مطالبة بالتعريف بالمقتضيات الخاصة بحقوق النساء في الانتخابات المقبلة”، مبرزة أن “الانتخابات تعد فرصة مناسبة للتوعية بأهمية الحقوق الإنسانية للنساء”.
ودعت الفاعلة الحقوقية إلى “ترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين في المحطات المقبلة، من خلال ترشيح النساء في الدوائر الانتخابية، واستضافتهن في البرامج الحوارية الخاصة بالاستحقاقات المقبلة”، مشيرة إلى “اشتغال الجمعية على ثلاثة تقارير مهمة؛ أولها يتعلق بحضور النساء في انتخابات 2021، وثانيها يرتبط بالوسائط الإعلامية، وثالثها يتمحور حول مقاربة النوع في البرامج الانتخابية”.
وقد دعت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وسائل الإعلام إلى مواكبة الأحزاب السياسية في تحقيق المساواة بين الرجال والنساء على مستوى من يمثلها في البرامج، وكذا إلى إشراك النساء في طرح ومناقشة سائر قضايا الشأن العمومي ذات الصلة بالانتخابات، وليس فقط في البرامج التي تتطرق حصرا لقضايا وحقوق النساء.
واعتبرت الهيئة، في كتيب لها حول تدبير العملية الانتخابية، أن “المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري يحرص على إدراج مقتضيات تسعى إلى تحفيز الرفع من الحضور والتمثيل الإعلاميين للمرأة في الفضاء العمومي، وتسليط الضوء على إسهام النساء في الفعل العمومي”.
قد يهمك ايضا
انتهاء مُهلة إيداع الترشيحات للانتخابات التشريعية في المغرب
"حركة ضمير" تدعو إلى قراءة متأنية للفصل 47 من الدستور المغربي