الرباط-المغرب اليوم
بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وزير الثقافة والاتصال محمد الاعرج والوزير المنتدب المكلف بمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق… اشاد العثماني بما تقوم به وزارة الجالية من عمل ومهام خصوصا ربط جسور الثقافة والفكر بوطنهم الأم المغرب من خلال جولات مسرحية وعروض تقافية وندوات وبحضور الوجدان المعنوي في علاقة مغاربة العالم بوطنهم.
واكد العثماني ان الحكومة تعطي أهمية قصوى لمغاربة العالم باعتبارهم سفراء ومدافعين عن الوطن..
وتأتي كلمة رئيس الحكومة عشية اعلان وزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة انطلاق الجولات المسرحية خلال لقاء ترأسه الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبدالكريم بنعتيق يوم الخميس 25يوليوز 2019،بالمركز الدولي للندوات محمد السادس بالصخيرات، بحضور ثلة من الفنانين المغاربة الموهوبين الذين طبعوا المشهد المسرحي الوطني.
إقرأ أيضا:
العثماني يُشيد بدور محمد السادس في النهوض بالمملكة المغربية
وهي مبادرة لاقت إقبال كبير وتجاوب من قبل مغاربة العالم في العديد من الدول ..
و تعمل وزارة الجالية على تنظيم مقامات ثقافية لفائدة مختلف الفئات العمرية من المغاربة المقيمين بالخارج لإطلاعهم على ثقافتهم المغربية وحضارة بلدهم الأصل والإصلاحات السياسية التي عرفها.
كما يتم تنظيم الجامعات الثقافية التي تستهدف الفئات الشابة المتراوحة أعمارها ما بين 18و25 سنة والتي تنظم بتعاون مع الجامعات المغربية.
ويستفيد المشاركون في هذا البرنامج من العديد من الأنشطة والندوات التي تغني معرفتهم بوطنهم وبثقافتهم. وفي هذا الصدد، نظمت الوزارة، خلال شهر دجنبر 2018، الدورة الثانية للجامعة الشتوية بشراكة مع جامعة الأخوين بإفران تمحورت حول موضوع “العيش المشترك”،
كما نظمت الدورة الثانية للجامعة الربيعية، تحت شعار “المغرب المتعدد – أرض العيش المشترك”، وذلك من 11 إلى 14 أبريل 2019 بمدينة بني ملال. هذا بالإضافة إلى الدورة الحادية عشرة للجامعة الصيفية التي نظمت من 14 إلى 23 يوليوز 2019، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وعلى مستوى بلدان الاستقبال، وفضلا عن دعم مبادرات النسيج الجمعوي المغربي بالخارج، تم إحداث المراكز الثقافية المغربية “دار المغرب” بالخارج، في عدد من العواصم العالمية، والتي تشكل، من جهة، فضاء لتأطير أبناء الجالية وتعريفهم بالثقافة المغربية والإسهام في الحفاظ على هويتهم الوطنية، ومن جهة أخرى، تساهم في إشعاع الثقافة المغربية بهذه البلدان. وإلى جانب هذه البرامج،تسهر الوزارة أيضا، منذ سنة 2009، على تنظيم جولات مسرحية بمختلف بلدان الاستقبال، وذلك لما للمسرح من دور في الحفاظ على الهوية الثقافية ومد جسور التواصل وتيسير اطلاع المغاربة على غنى وتنوع ثقافتهم.
وقد عرف هذا البرنامج، منذ انطلاقه، تطورا ملحوظا سواء على مستوى الكم أو الكيف. فخلال الموسم المنصرم 2017-2018، تم تقديم ما يفوق 260 عرضا مسرحيا لفائدة المغاربة المقيمين بكل أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، بمعية ما يقارب 40 فرقة مسرحية.
و حرصت الوزارة على إثراء العرض المسرحي الموجه لمغاربة العالم من خلال تقديم أكثر من 50 عرضا مسرحيا ناطقا باللغة الأمازيغية،لفائدة المغاربة المقيمين بكل من إفريقيا وأوروبا، بشراكة مع 12 فرقة مسرحية تنتمي لمختلف جهات المملكة. وقد ساهمت هذه العروض المتنوعة، التي تحتفي بجل التعابير المسرحية، بمختلف اللهجات الأمازيغية، في التعريف بغنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي في شقه الأمازيغي.
و على غرار المواسم السابقة، عملت الوزارة، في مارس 2019، على إطلاق طلب مشاريع موجه للجمعيات والفرق المسرحية المغربية الراغبة في تنظيم جولات مسرحية لفائدة مغاربة العالم ببلدان الاستقبال، وذلك برسم الموسم 2019-2020. فمن أصل 140 فرقة مسرحية التي بادرت إلى إيداع طلباتها، تم انتقاءعدة فرقة مسرحية من طرف لجنة مختلطة تضم ممثلي القطاعات المعنية، وذلك وفقا لمقتضيات الدورية رقم 7/2003، بتاريخ 27 يونيو 2003، في شأن الشراكة بين الدولة والجمعيات.
وجدير بالذكر أن انتقاء هذه الأعمال المسرحية من طرف هذه اللجنة تم بناء على مجموعة من المعايير. فبالإضافة إلى الأهمية الإبداعية للعمل المسرحي ومدى ملاءمته مع خصوصيات مغاربة العالم وقدرته على استقطاب الجمهور، تمت مراعاة التمثيلية الجهوية والتعددية اللغوية. حيث اختيرت فرق تمثل مختلف جهات المملكة والحاملة لأعمال مسرحية ناطقة بمختلف اللغات واللهجات المغربية :العربية والأمازيغية فضلا عن الحسانية.
قد يهمك أيضا:
العثماني يُؤكِّد أنّ العالم القروي يحظى بأولوية خاصّة لدى الحكومة
سعد الدين العثماني يصف إنجازات التنمية في المغرب بـ"الخيالية"