الجزائر- ربيعة خريس
أكد السفير الفرنسي الجديد لدى الجزائر, كزافييه ديانكور، الجمعة، في رسالة بعث بها بمناسبة تسلمه مهامه، أن رئيس بلاده إيمانويل ماكرون واعِ بضرورة أن تبقى العلاقات الجزائرية الفرنسية جيدة واستثنائية، قائلًا: "نحن واعون، رئيس الجمهورية وأنا شخصيًا بصفتي سفيرًا، بأن العلاقات الفرنسية الجزائرية يجب أن تكون وتبقى استثنائية".
وتعد رسالة السفير الفرنسي هي الأولى من نوعها عقب استقباله من طرف وزير خارجية الجزائر عبدالقادر مساهل, الذي قدم نسخًا من أوراق اعتماده بصفته سفيرًا مفوضًا فوق العادة لجمهورية فرنسا الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وفق ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
وجاءت تصريحات السفير الفرنسي الجديد في الجزائر تزامنًا مع الرسالة التي بعث بها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة, بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب, حملت رسائل مباشرة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، مفادها أن اعتراف فرنسا بحقائق التاريخ سيزيد الشراكة معها صفاء، ويكون نافعة لكلا الطرفين.
وخاطب بوتفليقة الجزائريين, قائلًا إن فرنسا التي باشرت معها الجزائر المستقلة بناء شراكة استثنائية، يجب أن تكون نافعة لكلا الطرفين، وهي شراكة لن يزيدها الاعتراف بحقائق التاريخ إلا صفاء وتوثبًا، موضحًا أن هذا التذكير بالماضي ليس فيه أي دعوة إلى البغضاء والكراهية، حتى وإن ظل الشعب الجزائري مصرًا على مطالبة "مستعمر الأمس" بالاعتراف بما اقترفه في حقه.
وألح القاضي الأول للبلاد على أن استذكار الماضي وما تكبدته الجزائر من خسائر، وما عاشته من مآس تحت وطأة الاحتلال الفرنسي، هو حفظ للذاكرة ووفاء للأسلاف الذين قاوموا من أجل استقلال دولة المليون شهيد.