الرباط - المغرب اليوم
طوى حزب التجمع الوطني للأحرار بشكل نهائي موضوع عمدة الرباط، أسماء اغلالو، التي أثارت الكثير من الجدل مؤخرا بعد رواج أنباء قوية حول إقالتها أو استقالتها الوشيكة.ولم يستمر هذا الجدل طويلا بعدما طوى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، هذا الملف وثبت اغلالو في منصبها، ولم يكتف بذلك، بل وجه توبيخا صريحا لمعارضيها في الحزب وجماعة الرباط، بل وجه لهم إنذارا بضرورة الانضباط للقواعد الحزبية، وقال لهم إن البلاد المنكوبة بالزلزال لا تحتاج إلى “زوبعة تافهة” بإقالة عمدة العاصمة، وهو “ما يمكن أن يعطي انطباعا سيئا عن المغرب في باقي مناطق العالم، في وقت أعطى المغاربة صورة على قدر كبير من الإيجابية من خلال تضامنهم خلال وبعد الزلزال”، وفق ما نقلته مصادر وثيقة عن الاجتماع.
وتضيف هذه المصادر أن بعض معارضي أغلالو بالمجلس، حاولوا كسب تعاطف أخنوش من خلال البكاء والنحيب، غير أن رئيسهم طلب منهم إغلاق ملف عمدة الرباط بشكل نهائي.
ووفق هذه المصادر فإن ما زاد من غضب أخنوش على منتخبي حزبه بجماعة الرباط هو اجتماعه من قبل بالعمدة أغلالو، التي لم تقصر في “فضح” معارضيها من الحزب داخل الجماعة، ولم تتردد في ذكر منتخبين بالإسم وربطهم بطلبات شخصية جدا طلبوها منها ولم توافق.
وتقول مصادر “المساء اليوم” إن أغلالو بدت هادئة جدا خلال الاجتماع الذي ضم أيضا الرجل الثاني في حزب الأحرار، رشيد الطالبي العلمي، ومصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والقيادي في الحزب محمد أوجار، وآخرون.
وعلى الرغم من أن أغلالو كانت تفكر في الاستقالة جديا، بسبب حصارها داخل جماعة الرباط من طرف منتخبي حزبها، إلا أنها خرجت من الاجتماع مع أخنوش قوية وبمعنويات عالية، وأكدت أنها لم ولن تفكر في الاستقالة، وهو ما شكل ضفعة قوية لخصومها، على الرغم من أن اغلالو لم تسلم بدورها من انتقادات أخنوش والطالبي العلمي، بسبب عدم قدرتها على التحكم في منتخبي الحزب بجماعة العاصمة، حيث خاطبها أخنوش بعبارة “إذا ما كنتيش قادة بالتسيير ديال الجماعة أنا نتكلف”!
قد يهمك ايضاً