الرباط ـ المغرب اليوم
ستشهد المملكة المغربية، خلال الأسبوع المُقبل، انعقاد اجتماع التحالف المناهض لـ “داعش” الذي سيعرف مشاركة أزيد من 92 بلدا، وهو الشيء الذي يعكس “المكانة الجوهرية التي تحتلها المملكة في الهندسة العامة للأمن العالمي” بحسب يوسف بلا، سفير المملكة بإيطاليا.
وأوضح الدبلوماسي المغربي في حديث صحفي، أن المغرب، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال، يقود جهوده من أجل الأمن العالمي وفق منهجية متعدد الأوجه، لاسيما من خلال مكافحة الإرهاب، محاربة التطرف وتعزيز الأمن العسكري.
وفي هذا السياق، يرى خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة، أن اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، في مدينة مراكش المغربية، له دلالة من الناحية الشكلية، على اعتبار أنه أول مرة سيتم الاجتماع في القارة الإفريقية.
وأوضح الشيات، في حديثه، أن المغرب قد أكد في آخر اجتماع للتحالف، الذي انعقد في روما، على الدور الأساسي لمكافحة الإرهاب، على اعتبار أن الانتقال من منطقة الشام إلى إفريقيا، كان رؤية استراتيجية لهذا التنظيم.
“بالتالي إن الاجتماع الذي سيجمع أكثر من 90 دولة بحضور شخصيات وازنة من، بينها الوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، سيكون كذلك مناسبة للتأكيد على الدور الأساسي لمكافحة هذا التنظيم في القارة الإفريقية، مع إعادة الانتشار والتموقع الذي أبان عنه هذا التنظيم في إفريقيا عقب شبه العزيمة في كل من سوريا والعراق” يؤكد أستاذ القانون الدولي.
وأضاف المتحدث نفسه، أن “المغرب يلعب دورا أساسي في مكافحة الإرهاب، في مشاركته أيضا في التحالف ضد داعش منذ سنوات، وأيضا من خلال العمل الاستخباراتي الذي يمكن المملكة من استقرار وعدم وجود هجمات إرهابية على المستوى الداخلي، ثم الأعمال التي يساهم فيها على مستوى الدول الأخرى”.
ويردف الشيات في حديثه، أن “المغرب أكثر الدول نجاحا في مجال مكافحة الإرهاب، وتجعله من المنصات التي تعمل على دحض هذا التنظيم من القارة الإفريقية، التي فيها الكثير من الأمان، ولكنها كذلك تشهد في المقابل واقعا سياسيا مريرا، من عدم الاستقرار السياسي مع وجود تفاوت على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، الشيء الذي يجعلها بيئة مناسبة لتعشيش الإرهاب”.
قد يهمك ايضا:
وزير الخارجية الإسباني يزُور المغرب لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش”
السلطات المصرية تتمكن من تطهير سيناء من آخر معاقل داعش بمساعدة اتحاد القبائل