الرئيسية » في الأخبار أيضا
وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا

الرباط - المغرب اليوم

يبدو أن وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا اختارت رفض طلب المغرب، مدعية أن إبراهيم غالي "سيعود إلى بلاده بعد تعافيه". وهذا ما سيفتح طريق أزمة طويلة بين الرباط ومدريد.

هل تريد إسبانيا طي الصفحة، وبأسرع وقت ممكن، حول الأزمة التي سببها استقبال إبراهيم غالي في مستشفى في لوغرونيو؟ هذه هي الرغبة التي عبرت عنها مجددا يوم الأحد 23 ماي رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، التي أعلنت في الإذاعة الوطنية الإسبانية، أنها تريد الخروج من هذه الأزمة "في أقرب وقت ممكن"، بحسب ما ذكرته قصاصة لوكالة "إيفي".

في نفس التصريح، قالت أرانتشا غونزاليس لايا هذه العبارة المعبرة: "عندما يتعافى (إبراهيم غالي) سيعود إلى بلاده". هذا التأكيد الصادر عن رئيسة الدبلوماسية الإسبانية هو رفض موجه لكل من السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، وإلى فؤاد يزوغ، المدير العام بوزارة الخارجية المغربية.

وكانت سفيرة المملكة بمدريد، كريمة بنيعيش، قد حذرت إسبانيا يوم الجمعة 21 ماي، عندما أكدت أن "اللجوء إلى إخراج زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من إسبانيا بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، هو اختيار للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما".

كما دعا فؤاد يزوغ، المدير العام بوزارة الخارجية، إلى "تحقيق شفاف" لإلقاء الضوء على ظروف استقبال غالي في إسبانيا. وأضاف هذا المسؤول الكبير في الدبلوماسية المغربية أن هذا التحقيق "قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي".

وأكد هذا المسؤول في وزارة الشؤون الخارجية أن "هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجؤوا. فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة"، مبرزا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب.

ولكن لمن توجه أرانتشا غونزاليس لايا خطابها عندما تقول إنه بمجرد تعافيه، سيعود إبراهيم غالي إلى بلاده؟ إلى المغرب أم الجزائر؟ إذا كانت تتحدث إلى المغرب، فهذا يعني أن رئيسة الدبلوماسية الإسبانية اختارت لغة التصعيد وتتجاهل تحذيرات متتالية من المملكة بشأن استقبال زعيم البوليساريو في ظروف مشبوهة. إذا كانت لايا توجه خطابها إلى الجزائر، فهذا يعني أنها تسعى إلى طمأنة هذا البلد الذي من المرجح أن تكون الحكومة الإسبانية قد قدمت له ضمانات بشأن عودة إبراهيم غالي، دون أن تطاله يد العدالة الإسبانية، حتى ولو كان ذلك على حساب فصل السلطات، التي هي عماد الديمقراطية.

وبحسب عدة وسائل إعلام إسبانية، فإن وزير الخارجية الجزائري هو الذي طلب من نظيرته الإسبانية نقل إبراهيم غالي المصاب بوباء كوفيد-19 إلى مستشفى في إسبانيا.

ودافعت أرانتشا غونزاليس لايا عن فكرة استقبال هذا الرجل الذي أعلن الحرب على المغرب، رغم الانقسامات العميقة داخل الحكومة الإسبانية، بحسب الصحف المحلية، لا سيما مع وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا الذي توقع تداعيات هذا الفعل على العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

بتأكيدها "أنه بمجرد تعافي إبراهيم غالي سيعود إلى بلاده"، ارتكبت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية زلة جميلة تؤكد أن الدولة التي سيعود إليها زعيم البوليساريو هي بالفعل الدولة التي أصدرت له جواز سفر دبلوماسي مزور: الجزائر.

وهكذا ورطت الحكومة الإسبانية نفسها في وضعية للتو في وضع لا ينفصم، لأنه لا يوجد حل يمكن أن يرضي الرباط والجزائر.

كذا أصبحت الحكومة الإسبانية متورطة للتو في وضع لا تحسد عليه، لأنه لا يوجد حل يمكن أن يرضي كلا من الرباط والجزائر. فإذا سمحت بمواصلة الإجراءات القانونية ضد زعيم البوليساريو، فإنها ستخالف الوعد الذي أعطته للجزائر وإذا عاد بشكل سري إلى الجزائر، فإنها تكون قد اختارت فتح أزمة طويلة مع المغرب.

حاولت إسبانيا، حتى الآن، تحويل الأنظار عن طريق توجيه النزاع بين الرباط ومدريد نحو أزمة الهجرة التي قد تشمل الاتحاد الأوروبي. لكن المغرب ظل متشبثا بمواقفه، مؤكدا من جديد الطابع الثنائي للأزمة التي نشأت عن التواطؤ بين مدريد والجزائر من أجل استقبال بطريقة سرية على التراب الإسباني لإبراهيم غالي بهوية مزيفة. لقد راهنت إسبانيا على فزاعة الهجرة غير الشرعية لخلق جبهة أوروبية موحدة ضد المغرب. لم ينخدع المغرب بهذه المناورة وأعلن مرارا أن سبب الأزمة هو إبراهيم غالي وليست سبتة.

في مقابلتها مع الإذاعة الوطنية الإسبانية، تعهدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية بطي صفحة الأزمة مع المغرب بسرعة. لكنها تجعل هذا التعهد مستحيلا من خلال تأكيدها أن إبراهيم غالي سيغادر إسبانيا عندما يتعافى. بدفاعها عن فكرة استقبال غالي على الأراضي الإسبانية، قللت أرانتشا غونزاليس لايا من عواقب هذا الفعل على العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وبالسماح لإبراهيم غالي من الإفلات من يد العدالة، تفضل الحكومة الإسبانية أزمة طويلة جدا بين الرباط ومدريد.

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

البرلمان المغربي يناقش تعرض المغاربة للمعاملة اللاإنسانية في إسبانيا
البيجيدي” يستدعي وزير الخارجية إلى البرلمان

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

القوات المسلحة الملكية المغربية تُشارك بدورة تدريبية حول إزالة…
مجلس الحكومة يدرس اتفاقا بشأن التعاون العسكري والتقني بين…
ولي العهد السعودي يُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد…
انعقاد اجتماع التخطيط الأساسي لتمرين “الأسد الإفريقي 2025” في…
اتفاق بين جمعية جهات المغرب و”ICLEI Africa” لتعزيز التنمية…

اخر الاخبار

الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم…
رئيسة جمهورية مقدونيا الشمالية تُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة…
المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34 بإذن…
وفاة ضابطين اثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية…

فن وموسيقى

محمد صلاح يتصدر المرشحين للفوز بالكرة الذهبية 2025 بتواجد…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…

أخبار النجوم

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
سلاف فواخرجي تخطف الأنظار بحكاية سلمي في مهرجان القاهرة…
شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تأمر بإخلاء المزيد من قرى جنوب لبنان
قاليباف يؤكد دعم إيران للبنان ويدعو لجسر إغاثي مباشر…
المعارضة المغربية ترفض الترضيات في إرسال الوفود البرلمانية للخارج…
الملك محمد السادس يُشيد بالدور البارز للدول الكبرى وعلى…
نزار بركة يترأس اجتماعاً مشتركاً بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية…