مدريد - المغرب اليوم
حمل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اسبانيا مسؤولية تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين، بسبب سوء تقدير المسؤولين الاسبان.
وزير الخارجية ناصر بوريطة، في حوار مع وكالة الانباء الاسبانية، استغرب محاولات الاعلام الاسباني تهريب النقاش الحقيقي، من انزلاقات الدبلوماسية الاسبانية الى إثارة نقاشات ضعف التنمية بالمملكة المغربية، مشيرا إلى أن الساسة الاسبان، يعرفون السبب الحقيقي للتطورات الأخيرة، والتي ألقت بتداعياتها على مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما في مجال التعاون الأمني وصلته بقضية الهجرة.
ناصر بوريطة، اعتبر ترويج بعض الاخبار غير الدقيقة من طرف الاعلام الاسباني، لا يخدم تسوية الخلافات الثنائية، ويعمق منها، بالنظر إلى أن المغرب كان واضحا في مواقفه، واستغرب الطعنة الاسبانية من الخلف، والتي تمثلت في احتضان زعيم مليشيات تسعى إلى المس بالوحدة الترابية للمملكة، على الرغم من أن حكومة المغرب، على علم بعدم تسامح المغرب في قضية وحدته الترابية، وكل ما يتصل بها، إلا أن إصرار حكومة مدريد على تجاهل هذا المعطي، أفرز تشجنا أخذ في التطور إلى أن أفرز بعض التداعيات المختلفة على علاقات البلدين.
بوريطة، نبه المسؤولين الاسبان، الى أن المنطق السياسي لإسبانيا ونخبها، مدعو لاستحضار المتغيرات التي طرأت على المملكة في العقدين الأخيرين، وأن المغرب لا يمكن ان يسمح بالمس بسيادته وبقراره الوطني، ومصالحه العليا، وهي قضايا يعرف الاسبان أهميتها بالنسبة للمملكة المغربية.
وزير الخارجية المغربية، ألمح كذلك إلى أن أمن وسلامة إسبانيا مرتبط بشكل وثيق بسلامة وأمن المغرب، وأن هذه المعادلة تفرض بناء علاقات تعاون على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل بدل استصغار المملكة ومحاولة المس بمقدساتها وثوابتها الوطنية
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
برلماني أوروبي يدعو بروكسيل إلى تعزيز شراكتها “الفريدة” مع المغرب
قرار جديد من الخطوط الجوية الملكية المغربية