الجزائر – ربيعة خريس
خرجت مظاهرات في مدن جزائرية عدة، الجمعة، استجابة لـ"جمعة الغضب" لنصرة المسجد الأقصى المبارك.
واحتشد آلاف الجزائريين، بعد أداء صلاة الجمعة، في مدن جزائرية عدة كمحافظات غرداية وجيجل والشلف والجزائر العاصمة، استجابة لـ "جمعة الغضب" لنصرة الأقصى، الذي شهد مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيون وقوات الاحتلال الصهيوني، فيما حمل الجزائريون الذين تجمعوا في الشوارع والطرقات الرئيسية والساحات العمومية شعارات كتب عليها " لا للبوابات"، ورفعوا العلمين الجزائري والفلسطيني جنبًا إلى جنب، وصرخوا ضد الاعتداء والتطاول على حرمة "المسجد الأقصى".
وفي العاصمة، خرج المئات من الجزائريين منهم شخصيات سياسية ووطنية تقدمهم رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر، عبد الرزاق مقري، الذي خرج مع مناضليه بعد صلاة الجمعة، ونشّط وقفة تضامنية أمام مقر "مجتمع السلم" في المرادية بأعالي محافظة الجزائر العاصمة، أطلق عليها اسم "وقفة جمعة الغضب" لنصرة المسجد الأقصى، في حين شهدت وقفة المقر المركزي لحركة مجتمع السلم حضور العشرات من المناضلين والمواطنين، الذين رفعوا لافتات كتب عليها "بروح نفيدك يا أقصى" فضلًا عن علم فلسطين، تنديًدا بالإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها الصهاينة على المصلين، وإجبارهم على استخدام بوابات الكترونية للدخول إلى الأقصى.
ومن جانب آخر، نددت حركة النهضة الجزائرية، المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر، بالتجاوزات التي تمارسها سلطات الكيان الصهيوني بعد أن أقدمت على غلق المسجد الأقصى، واصفًا ذلك بـ "التصعيد الخطير والخطوة التي تندرج ضمن مخططات تهويد المسجد الأقصى".