الرباط_المغرب اليوم
بعد حوالي أسبوعين من اندلاع الحرب في أوكرانيا، مازال 21 طالبا مغربيا ينتظرون فرصة لمغادرة مدينة سومي، إحدى النقط السوداء التي يحاصرها القصف؛ ويعولون في ذلك على إقامة الممرات الإنسانية، وذلك بعد أن تمكن 15 مغربيا مغادرة المدينة المذكورة.
وتضع فاطنة، والدة شابين مغربيين يتواجدان بالمدينة ذاتها، كفها على قلبها في انتظار خبر تمكنهما من الخروج، خاصة بعد تحركات لإجلاء المدنيين انطلقت صباح اليوم، إذ أكدت مصادر هسبريس دخول عشرات الحافلات المخصصة للمدنيين إلى المدينة، عمل على توفيرها متطوعون.
واكتفت فاطنة، في تصريح بالقول إن الاتصال انقطع مع ابنيها منذ ليلة أمس، مطالبة بتسريع إخراج كل العالقين خلال الساعات المقبلة.من جهتها، أكدت “ج.ن”، في اتصال مع هسبريس، أنها تمكنت من الخروج من سومي على متن سيارة رفقة 4 طلبة مغاربة، مضيفة: “لا يمكننا انتظار توجيهات السلطات ونحن نشاهد القصف يطال بيوت المدنيين”.
وخرج الطلبة الخمسة قبل 48 ساعة من مقرات سكنهم، وسلكوا طرقا محاذية لمناطق قروية تجنبا لما يحيط بالطرق الرئيسية من مخاطر ومن حواجز أمنية، وتفصلهم عن المنطقة الحدودية حيث ستستقبلهم المصالح القنصلية حوالي عشر ساعات، حسب ما أكدته “ج.ن”.
ولم تتمكن المتحدثة من تحديد مكان تواجدها بالضبط خلال اتصالها ، لأن لافتات التشوير لم تعد تتضمن أي معلومات حول الاتجاهات وأسماء المدن، فقد تم محوها بسبب الحرب، وفقها.
ووفق ما أكدته مصادر مطلعة فإن خطورة الوضع في المدينة المذكورة تصعب على مصالح القنصلية الدخول أو إرسال حافلات للمغاربة؛ لذلك يعتمد بعضهم على إمكانياتهم الخاصة، أو يستفيدون من خدمات بعض المتطوعين للوصول إلى الحدود.
ووفق المصادر ذاتها فإن انتشار “ميليشيات” انفصالية ببعض المناطق الأوكرانية يشوش على قرار إقامة ممرات إنسانية، وهو الوضع الذي قد يشكل تهديدا لأمن وسلامة المدنيين الذين سيعبرون منها.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن هناك محاولة جديدة لإقامة ممرات إنسانية لإجلاء السكان المحاصرين جراء القصف الروسي الذي يستهدف عدة بلدات في أوكرانيا.
وفي هذا السياق قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، “إن الجانب الروسي يخطط لتعطيل هذا الممر”؛ وبالتالي قد يجبر المدنيون “على سلك طريق آخر غير منسق مع الأوكرانيين وخطير”، وأضافت: “دعونا نجلي الناس بهدوء. العالم كله يشاهد!”، داعية القوات الروسية إلى “وقف تقدمها” خلال العملية الإنسانية.
من جانبها، تعهّدت روسيا بفتح ممرات إنسانية صباح الثلاثاء من أجل السماح لآلاف المدنيين بالفرار من المدن الأوكرانية الرئيسية الواقعة تحت نيران المدفعية الروسية منذ أسبوعين، بعد العديد من المحاولات الفاشلة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الحرب تفتح الباب أمام الأجانب في القتال وتوقعات بدخول نحو 23 ألف مرتزق سوري إلى كييف