الرباط - رشيدة لملاحي
أكد أحمد الريسوني، القيادي المثير للجدل في حركة "التوحيد والإصلاح"، وهي حركة دعوية تابعة لحزب "العدالة و التنمية" المغربي أن حزب "الأصالة والمعاصرة" انتهى دوره، ولن يعود إلى الحياة، أو ينتعش مرة أخرى"، وقال الريسوني في تعليق له على الدعوة إلى المصالحة، التي أطلقها إلياس العماري، أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة": "لا أظن أن هذا الحزب سيحيا أو سينتعش بمجرد أن صافحناه، أو عانقنا رئيسه، الأمور ليست بهذه الكيفية. هذا الحزب يتوقع الكثيرون أن مآله التفكك، وأن ينتهي دوره، ولكن في جميع الحالات حتى إذا انتهى دوره بهذا الشكل، سيعاد تشكيله في شكل آخر".
وأضاف الريسوني أن "هذه سياسة مدعومة من جهات لا يعلن عنها، ولكن نرى آثارها، وفي جميع الحالات هذا الحزب باعتباره حزبا، أو بأشخاصه القياديين، أو الذين جمعوا له من أنحاء البلد، في النهاية يبقون مغاربة لهم حضور، وتأثير والتواصل معهم أفضل من عدمه." وتابع القيادي في "العدالة و التنمية" يقول: إن "الذين أسسوا هذا الحزب ومهدوا له كانوا يقولون إنهم جاؤوا ليوقفوا زحف التمدد الأصولي، وما إلى ذلك، إذن فهذا الحزب نشأته رافقها هذا الهدف، وعمليا لا جديد في قوله الأول، لكن دعوته إلى المصالحة، فهذا شيء جديد بخلاف ما عهد فيه. طبعا لاتزال هذه الدعوة محط نقاش بين المثقفين، والسياسيين محل ترحيب من قبل البعض ومحل تشكك من البعض".
وأشار الريسوني إلى أن "كل من مدَّ يده للتقارب أو التفاهم أو التحاور، يجب أن يستجاب له وحينئذ تظهر الشكوك وتظهر النوايا وتظهر حدود مصداقية هذه الدعوات.. في نظري أنا من هذا الشخص أو غيره يجب أن يستجاب فنحن نمد أيدينا لجميع الأحزاب، التي عادتنا من يسارية، ومن مسؤولين في وزارة الداخلية إذن فلا ينبغي أن نستثني أحدا.. فالتحاور والوئام يجب أن يستجاب له دائما".
يذكر أن الأمين العام لحزب "الأصالة و المعاصرة" إلياس العماري، قد دعا مباشرةً بعد هزيمة حزبه في "انتخابات 7 أكتوبر" إلى ما أسماه " مصالحة تاريخية شجاعة"، معتبرا ذلك "مطلبا سياسيا نضاليا شجاعا وإستراتيجيا" وذلك من أجل "نبذ الأنانية الهوياتية والنرجسية العقدية والمصالح الضيقة، والانتصار لوحدة الوطن ولسيادة الروح الإنسانية القائمة على الحرية والمساواة والسلم والأمن والمحبة".