الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمكن شرطي مغربي من مباحث جمارك مطار "العروي" الدولي في الناظور من تفكيك شبكة لتهريب المخدرات إلى أوروبا.جاء ذلك بعدما سخر بارون مخدرات في الناظور أحد عناصره للتربص بشرطي يعمل في مطار "العروي" الدولي، بغية كسب صداقته وثقته، عقب اعتقال عناصر الأمن، الذين كان يسخرهم في تمرير كميات من المخدرات عبر المطار المذكور.وتمكن الشخص الذي سخر البارون من التقرب من نادلين يشتغلان في مقهى مطار العروي الدولي، وبعد توطيد العلاقة بينهم، كشف لهما عن خطته، ورغبته في إيجاد شرطي أو جمركي يعتمد عليه في تمرير كمية من المخدرات داخل حقائب دون تفتيشها، مقابل مبالغ مالية مهمة، قد تصل إلى 70 ألف درهم. ووافق النادلان على العرض، وبعد أسبوع تم رسم خطة لكسب ثقة شرطي يعمل ضمن فريق المراقبة والتفتيش، يتردد على مقهى المطار، والتي اعتمدوا فيها على نقطة ضعف الشرطي، المتمثلة في مشاكله المادية، وبعد أخد وعطاء مع الشرطي، والتقرب منه، أشعروه أن بإمكانه حل أزماته المادية، دون مشاكل، فما عليه إلا استخدام ذكائه ووظيفته، ليجد مفتاح خزينة "علي بابا"، ثم كشفوا له عن خطتهم في تهريب المخدرات، نحو بلجيكا، عبر مطار "العروي".وأكّد الشرطي موافقته على طلب النادلين مقابل رشوة 70 ألف درهم، كما اشترط عليهما معرفة صاحب البضاعة، الخدعة التي انطلت على بارون المخدرات ومساعده، والنادلين، في حين اتصل الشرطي برؤسائه في الشرطة القضائية في الناظور، وأخطرهم بالموضوع، حيث تم التنسيق معهم.وتم وضع كمين لأحد العناصر الذي كلف بتسليم المخدرات للشرطي، حيث اعتقل متلبسًا في منطقة سلوان، وفي حيازته 14 كيلوغرامًا من مخدر "الشيرا"، على شكل صفائح، وتم اعتقاله على الفور.وكشف المتهم عن باقي العناصر، لاسيما الشخص الذي كلف بإيصال المخدرات لوجهتها في بلجيكا عبر مطار "العروي" الدولي، حيث تم توقيفه، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، بغية تعميق البحث بأمر من النيابة العامة.واعتقل النادلان، فيما لاذ بارون المخدرات بالفرار، عبر قارب "الزودياك"، إلى الضفة الشمالية الخزيرات.