بعد أن مسّ بكرامة عائلته، وحاول التحرُّش بإحدى شقيقاته مرَّات عدَّة، وأمام تمرّد الجاني الملقب بــولد المكناسية بالاستمرار في التعرض لهذه الأخيرة ومطالبتها بممارسة الجنس معه، مع ضرب القانون عرض الحائط، قرَّر الأخ الأكبر أن يستبق قانون التحرش الجنسي الذي صدر أخيرًا في المغرب، ويأخذ بثأر شرف أخته التي لم تعُد تستطيع الخروج من البيت، خوفًا من تعرضها للاغتصاب من طرف ولد المكناسية، أقدم على قتله.وحسَبَ تصريحات القاتل الملقب بـــولد الفرملية، البالغ من العمر 50 سنة، أن عائلته عانت الكثير ولمدة تزيد عن ثلاثة أشهر من تحرشات ولد المكناسية لإحدى أخواته، وعدم احترام الجوار، وكانت أخته كلما خرجت لقضاء بعض الأغراض إلا ويعترض سبيلها ولد المكناسية طالبًا منها مرافقته لقضاء غرضه الجنسي، وعند رفضها في كل مرة كان ينهال عليها بكلام نابٍ وساقط، وكان في بعض الأحيان يحاول إدخالها بالقوة إلى مسكن والديه، الشيء الذي جعلها تخبر شقيقها الأكبر ، الذي قرر وضع حد لاستفزازات هذا الشخص، الذي رفض العدول عن أفعاله الإجرامية، والابتعاد عن أخته.وتربَّص ولد الفرملية خلال الأربعاء الماضي لغنيمته على الساعة العاشرة ليلاً، حيث كان عائدًا وهو في حالة سكر، فوجَّه له طعنات قاتلة على مستوى الرقبة، سقط بعدها مُغمًى عليه، قبل أن يفارق الحياة قرب منزل عائلته، أما ولد الفرملية فاتصل في الحين بالشرطة وأخبرهم بما وقع.