حاولت جبهة البوليساريو منع مساعدات غذائية أساسية من الدخول إلى مخيمات تندوف، التي تعاني من ويلات الجفاف و قساوة الظروف الطبيعية في الأشهر الأخيرة، بحيث عمدت الى منع الصحراويين من الوصول إلى مكان التوزيع، و دعت إلى تجمعات شعبية للتحذير خلالها من تركيبة المساعدات التي قالت بأنها تحتوي على مواد مخدرة.و حسب مراسلة منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في "تندوف" توصل "المغرب اليوم" بها اليوم، فإنها كانت قد أطلقت نداء استغاثة تطالب فيه أحرار العالم و المنظمات الإغاثية العمل على مساعدة الساكنة الصحراوية و انقاذهم من خطر الجوع و الفقر، و اتهمت البوليساريو "بالتنكر و رفض مد يد المساعدة لهم".و جاء في الرسالة ذاتها أن مصطفى ولد سلمى هو الذي أشرف على عملية ادخال المساعدات إلى المخيمات، واصفة الأمر "بالإختراق"، و أضافت أن الجبهة "رأت أن المناضل سلمى سيدي مولد يلعب في ساحة محرمة" و اعتبر المنتدى أن العملية الإنسانية تفضح قيادة الجبهة و سرقتها للمساعدات الإنسانية".و قدر المنتدى أن دخول المساعدات إلى المخيمات "تحرج جبهة البوليساريو دوليا إن هي منعت توزيع المساعدات باعتبارها مساعدات غذائية لا أقل و لا أكثر".تجدر الإشارة إلى أن جبهة البوليساريو كانت أصدرت قانوناً يمنع الصيد بالأرياف ،و يحذر من استعمال الحطب و استغلال الأعشاب، بالإضافة إلى قساوة الظروف الطبيعية، و التضييق الأمني الذي تمارسه الجزائر و البوليساريو على التنقلات من وإلى المخيمات.