مدريد - المغرب اليوم
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار إن المغرب يعيش "مرحلة جديدة من النضج الديمقراطي" مع الدستور الجديد الذي اعتمد في يوليوز 2011.وأوضح السيد مزوار، في تصريح لملحق خاص بصحيفة (إلباييس) الواسعة الانتشار بإسبانيا أعدته وكالة "بزنيس آند أنفيستيسمنت" اللندنية المتخصصة في الإعلام الاقتصادي والمالي، أن المملكة "أثبتت قدرتها على تجاوز سياقات الأزمة اقتصاديا وسياسيا على المستوى الإقليمي"، مضيفا أن المغرب اختار منذ أزيد من 20 سنة التناوب السياسي وقيم الديمقراطية والحرية.وذكر أن هذا التناوب السياسي مكن البلاد "من أن يكون لها مجتمع مدني نشيط وواع" و"أحزاب سياسية ومؤسسات تعمل بشكل عاد، عكس ما حدث في بلدان أخرى حيث سادت الديكتاتورية".وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المملكة شهدت "تطورا سياسيا مبني على الديمقراطية البرلمانية، ودستور قوي جدا وتوزيع جيد لأدوار المؤسسات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية"، مشددا على أن الأمر يتعلق ب "تطور وليس ثورة، وعلى أنه نتيجة لخيارات سياسية واقتصادية اتخذت في الماضي"، مبرزا أنه "يتعين أن تتماشى قواعد الديمقراطية مع الشفافية والمسؤولية".وتابع السيد مزار، في هذا الملحق الخاص، الواقع في 32 صفحة والذي تزامن واحتفال المملكة بعيد الاستقلال، أن المغرب اختار، أيضا، الانفتاح على العالم، مشيرا إلى أن "كل ذلك أدى بنا إلى وضع خطة اقتصادية طموحة".وذكر بأن المغرب، بفضل استقراره السياسي والاستثمار في البنيات التحتية والإصلاحات التي قام بها، استطاع خلال عشر سنوات مضاعفة ناتجه الداخلي الخام، وكذا دخل المواطن.وأبرز، من جهة أخرى، الدور الذي يجب أن يضطلع به المغرب "كبوابة بإفريقيا فضاء النمو مستقبلا" بامتياز، مشيرا إلى أن "النمو العالمي خلال الخمسة وعشرين سنة المقبلة سيكون في إفريقيا التي تزخر بفرص هائلة".وخلص السيد مزوار إلى أن المملكة تتطلع للعب دور بين أوروبا وإفريقيا، وبين الشرق الأوسط والقارة السمراء، مشيرا إلى أن ذلك يشكل "أساس استراتيجيتنا ورؤيتنا للتنمية الاقتصادية".