الدارالبيضاء - مصعب الخير أدريوة
أطلق مجموعة نشطاء مغاربة عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، حملة توقيعات بعنوان "رسالة مفتوحة من الشعب المغربي إلى إخواننا الجزائريين" يهدفون من خلالها إلى التأكيد على المصير والتاريخ والدم المشترك الذي يجمع الشعبين الجزائري والمغربي، وفاق عدد متابعي الحملة على الـ"فيسبوك" 16 ألف مُتابع خلال أيام قليلة فقط، وتجاوز عدد المُوقَّعين عليها 5 آلاف و700 مُوقِّع. ويرفض النشطاء أي تعبير عن العدوانية تجاه الشعب الجزائري، كما يتأسفون على الوقت الذي تم هدره على حساب الشعبين اللذين تربطهما علاقات إنسانية وتاريخية وعقائدية عريقة، كما يأملون في أن تلعب مشتركات الشعبين دورًا لاحمًا لبناء مستقبل أفضل لهما، مع التذكير بضرورة العمل على تمكين المنطقة من استعادة مكانتها في التاريخ الإنساني والحضاري. واعتبر النشطاء أن المجادلة في قضية مغربية الصحراء والحدود، تُساهم في إبقاء الشعبين في الفقر والتخلف، كما أنها تُضحي بسياسات اجتماعية واقتصادية عديمة الفائدة بسبب التسابق نحو التسلح، ما قد يُمكِّن القوى الأجنبية من لعب دور الحَكم والوصي في المنطقة. ونفى النشطاء وجود أي حل للمشاكل، دون احترام وحدتي الشعبين، التي تضمن للبلدين الأمن والازدهار على المدى الطويل، كما اعتبروا أن الأفق المشترك هو بناء المغرب الكبير، حيث يمكن التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأكدوا على وجوب العمل على إزالة العوائق أمام بنائه كافة.