كلميم - صباح الفيلالي
تم مساء الثلاثاء؛ تمثيل أطوار جريمة القتل التي ذهب ضحيّتها رجل تعليم، وحضرها نائب وكيل الملك في المحكمة الابتدائيَّة في كلميم، ومسؤولون أمنيُّون يتقدَّمهم رئيس المنطقة الإقليميَّة للأمن في كلميم، ورجال سلطة، إضافة إلى حشد كبير من المواطنين؛ من بينهم عائلة الضَّحية التي انخرط بعض أفرادها في بكاء شديد؛ تعبيرًا عن حالة الحزن والأسى التي يعيشونها جرّاء مُصابهم الأليم، مطالبين بالقصاص من الجاني. وحسبما ذكر الجاني -وهو من مواليد 1989- فإن هذه الجريمة ابتدأت بتصرف صبيانيّ من طرفه ومن طرف زميله الذي لا يزال فارًّا، حيث قاما برشق القتيل (ببيضة)، مما اعتبره القتيل تصرُّفًا استفزازيًّا وتحرّشًا غير مقبول، مما جعله يتعقبهما بضعة خطوات رغم أنه يعاني من عاهة مستديمة في رجله، فأوقفهما للاستفسار عن فعلتهما فدخلا معه في مناوشة كلامية انتهت بمشادّة بالأيدي، قام على إثرها الجاني الثاني بوضع سلسلة حديديَّة خلف رقبته لشلِّ حركته، في حين عالجه هو بضربات بواسطة سكِّين جعلته يسقط أرضًا وهو يئنّ من الألم، فتركاه غارقًا في دمائه وفرَّا من مسرح الجريمة. ومن المنتظر أن يحال المتَّهم المعروف بسوابقه القضائيَّة وانحرافه، غدًا الأربعاء، إلى الوكيل العامّ بمحكمة الاستئناف في أكادير بتهمة الضَّرب والجرح المُفْضِي إلى الموت، ويحال بعدها لقاضي التحقيق لبدأ التحقيق التفصيليّ معه على خلفيّة ارتكابه لهذه الجريمة، في حين سجَّلت المصالح الأمنيَّة في المنطقة الإقليمية للأمن في كلميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حقّ المتّهم الثاني الذي لا زال في حالة فرار ولا زال البحث متواصلًا من أجل إيقافه.