مراكش – محمد الهزيم
قتل رجل زوجته طعنًا بسكين، مساء الثلاثاء، في حي العزوزية في مدينة مراكش. وذكر شهود عيان، أن "السبب وراء إقدام الزوج على فعلته التي خلفت استياء في أوساط ساكني الحي، يعود إلى خلاف بينه وبين زوجته بشأن خروف العيد الذي لم يرق الزوجة". وأضافت المصادر ذاتها، أن "الحديث الذي اندلع بين الزوجين في قرابة الساعة التاسعة والنصف ليلا، ما لبث أن تطور ليتحول إلى فاجعة، بعدما استل الزوج السكين الذي أعده لنحر أضحيته، وغرسه في بطن شريكة حياته التي فارقت الحياة". ويشار إلى أن فرحة العيد في أوساط العديد من الأسر في المغرب، تعكرت بسبب فواجع مثل حال أسرة جندي مغربي في مدينة ورزازات، وضع حدا لحياته شنقا بعدما عجز عن شراء أضحية العيد نتيجة غلاء الأسعار التي زادها "الوسطاء" التهابا. وحول التقارب الزمني لما أصبح يلقبه البعض بـ "الثالوث البغيض" والمتمثل في تكاليف شهر رمضان والدخول المدرسي وكبش العيد، هذه المناسبة الدينية إلى أتراح ومآسي، بسبب عجز الأسر عن مجاراة أسعار الأضاحي التي شهدت ارتفاعا هذا العام، زاد من حدتها الوسطاء الذين يعرفون محليا بـ "الشناقة" والذين يدخلون طرفا ثالثا في عملية البيع في مختلف الأسواق المنتشرة في ربوع المدينة الحمراء. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة المتسمة بتدني القدرة الشرائية لمعظم الأسر، يلجأ الكثيرون إلى الاستدانة من البنوك ومؤسسات القروض الصغرى لفك ضائقتهم، ليجدوا أنفسهم في متاهة سداد أقساط دين قد يستمر لغاية عيد السنة الموالية. وبحسب المديرية الجهوية للزراعة في جهة مراكش تانسيفت الحوز، فإن أسعار الأغنام في الأسواق الكبرى، تراوحت بين 47 و50 درهما للكيلوغرام بالنسبة لنوع "السردي"، وبين 44 و47 درهما لنوع "البركي"، أما في الأسواق وباقي نقط البيع فالأسعار تراوحت بين ألف و800 و3 آلاف و500 درهم للرأس من نوع "السردي"، وبين ألف و500 وألفين و500 درهم للرأس من نوع "البركي"، حسب نوع السلالة والسن وحالة السمنة.