طنجة – ياسين العماري
قضم مهاجر جزائري يقيم بطريقة غير شرعية في مدينة سبتة المحتلة شمال المغرب، أذن زميل له ملحقا به أضرارا جسيمة.أثناء عراك عنيف نشب بينهما الاثنين.وتمكنت عناصر الشرطة الإسبانية في عملية وصفتها بالخطيرة والمعقدة، من إلقاء القبض على مجموعة من المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين، وذلك بعد أن اعتدوا على زميل لهم وهو جزائري الجنسية أيضا، وقاموا بقطع أذنه بزجاج إحدى القارورات. واستفاق حرس ميناء مدينة سبتة على صراخ استغاثة، أطلقه المواطن الجزائري، إذ تم العثور عليه ملقى على الأرض والدماء تنزف من أذنه.وذكرت مصادر في الشرطة المحلية، أنه تم القبض على بعض الحاضرين بعد أن حاول أحدهم الهرب من قبضة رجال الأمن. وكان احتشد في ميناء المدينة ما بين 15 و20 شخصا جميعهم من جنسية جزائرية، ويقيمون بطريقة غير شرعية في المركز المؤقت لإيواء المهاجرن في سبتة، وما هي إلا لحظات حتى نشبت بينهم مشاجرة عنيفة. وحسب مصادر أمنية فإن الجاني كان يحاول قطع رقبة زميله متهما إياه بالتجسس عليهم لصالح الشرطة. وبعد أن قاوم الضحية المعتدي، لم يستطع في النهاية سوى قطع أذنه باستعمال زجاج قارورة قام بكسرها. والغريب في الأمر أن باقي زملائه اكتفوا بالمراقبة، وظل الشخص الجزائري يصرخ مدرجا في دمائه ومحاطا بالمعتدين، ولولا التدخل السريع لرجال أمن الميناء، لكان أعدم من طرف زملائه الذين اتهموه بالتجسس عليهم. وذكرت مصادر الشرطة أن الأشخاص جميعهم بمن فيهم الضحية والمعتدي وباقي الأشخاص الحاضرين أثناء وقوع المشاجرة مسجلين في المركز المؤقت للمهاجرين في سبتة حيث يسمح لهم بالخروج لوسط المدينة لتناول الطعام والحصول على بعض الأساسيات. وتم نقل الضحية إلى المستشفى المحلي على متن سيارة إسعاف، فيما ظل بعض من رجال الشرطة في الميناء لمطاردة المعتدي الذي ظل مطاردا إلى أن تم القبض عليه بعد تضافر جهود مختلف العناصر الأمنية. وحسب التقارير الأمنية التي نشرتها الصحف المحلية،فإن المهاجرين الجزائريين يستغلون وجودهم في مركز الإيواء، لقضاء معظم الأوقات في ميناء المدينة بحثا عن باخرة أو شاحنة يمكنهم التعلق بها للوصول إلى البر الإسباني.أما في بعض الأحيان فإنهم يرتكبون مخالفات وجرائم لطالما حذرت منها مصالح الشرطة. إلا أنه لحد الآن لم يتم إيجاد الطريقة الأمثل للتعامل مع مثل هذه الأحداث والمستجدات مثل ما وقع الاثنين.