فاس - حميد بنعبد الله
تُوُفِّي شاب مغربي في عقده الرابع، صباح الأحد، في المنطقة الأمنية الرابعة التابعة لولاية أمن مدينة فاس، أثناء وجوده تحت الحراسة النظرية في قضية نصب واحتيال وخيانة الأمانة على عائلته تخصّ أكباش (خِراف) عيد الأضحى، بعدما أُصيب بوعكة صحية مفاجأة باغتته داخل مخفر (مركز) الشرطة. واعتُقل الشاب الذي يعاني من مرض مزمن في القلب، السبت، بناءً على شكاية (شكوى) من عائلته قبل شروع الشرطة القضائية في الاستماع إليه في محضر قانوني على ضوء الاتهامات الموجهة إليه، في انتظار إحالته على النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في فاس، لاتخاذ المتعيّن (اللازم) قانونيًا في حقه. وفوجئ المحققون بإصابة الشاب بنوبة قلبية مفاجئة في ساعة مبكرة من الصباح، تطلبت نقله إلى مستشفى الحسن الثاني، حيث أُخضِع إلى العلاجات الضرورية من قِبل الطبيب المختص في أمراض القلب والشرايين، قبل إعادته إلى مركز الشرطة في حي بنسودة لإنهاء البحث (التحقيق) معه. وبمجرد وصوله إلى مركز الشرطة عاودت النوبة الضحية قبل أن يسقط أرضًا، ويتضح أنه تُوُفي حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحًا، قبل نقله جثته إلى مستودع الأموات في مستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي، لتحديد أسباب وفاته، موازاةً مع البحث (التحقيق) الذي فتحته الشرطة في النازلة (القضية). واستمعت الشرطة بناءً على أوامر من النيابة العامة في محضر قانونيّ إلى سجناء وُجِدوا حينئذ في مخفر (مركز) الشرطة، الذين أكّدوا وفاة الضحية نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، قبل أن يأمر الوكيل العام في محكمة الاستئناف في فاس بتسليم الضحية إلى عائلته لدفنه في مقبرة في المدينة. وتقدمت عائلة الضحية بشكاية (شكوى) ضدَّه اتهمته فيها بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية شائكة تتعلق بمجموعة من خرفان عيد الأضحى، من دون أن يفي بوعده بشراء الأضحية، قبل أن يتم اعتقاله واقتياده إلى مخفر (مركز) الشرطة في حي بنسودة، للاستماع إليه، وتقديمه أمام أنظار وكيل الملك.