تونس ـ أزهار الجربوعي
هنأ رئيس الحكومة التونسية علي العريض، نظيره الليبي علي زيدان، على سلامته، خلال اتصال هاتفي، إثر تحرير الأخير من الاختطاف الذي تعرّض له الخميس الماضي على يد مجموعة مسلحة. وأكد رئيس الحكومة التونسية علي العريض، دعم تونس للثورة الليبية ولمسار الانتقال الديمقراطي، وأن التحديات والصعوبات الأمنية التي يعيشها البلدين لن تُثني قادتها وشعبيها عن عزمهم على توطيد العلاقات. وقد تعرّض رئيس الوزراء الليبي إلى الاختطاف بعد يومين فقط من زيارة قصيرة إلى تونس، لتفعيل التنسيق الأمني والتشاور بشأن منظومة مشتركة لضبط الحدود ومقاومة الإرهاب، حيث أقدمت مجموعة ليبية مسلحة على اختطافه من فندقه وسط العاصمة الليبية، ردًا على "دوره المحتمل"، في عملية اعتقال "أبو أنس الليبي" التي نفّذتها قوات خاصة أميركية في ليبيا السبت الماضي. وأثارت حادثة اختطاف زيدان استهجان قوى إقليمية ودولية عدة، حيث دان المتحدث باسم البيت الأبيض خطف رئيس الحكومة الليبي، مؤكدًا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يُراقب عن كثب التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، فيما أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "قلقه"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "التحرك لمساعدة السلطات الليبية على بسط الأمن، والعمل على اجتثاث الجماعات الرافضة للشرعية".