طنجة - ياسين العماري
شهد المؤتمر المحلي الثاني لحزب "الأصالة والمعاصرة" تفجر أزمة سياسية داخلية في الحزب، والمعروف اختصارًا باسم "البام المعارض لتوجهات الحكومة المغربية، ومباشرة بعد الانتهاء من إلقاء الكلمات الترحيبية، شرع الحاضرون في الإدلاء بآرائهم والنقاش في صلب الموضوع، وأهمها: تشكيل الأمانة المحلية للحزب في المدينة، وخلالها برز اتجاهان مختلفان؛ الأول: يرى بضرورة إعمال أسلوب الانتخاب الفردي، والثاني: يرى في اعتماد أسلوب اللائحة حلًّا مرضيًا، إلا أنه وبعد مشاورات بين الطرفين المتنافسين، تم الإعلان عن فشل أسلوب التراضي والتوافق، ليتم اللجوء إلى الاحتكام للقواعد الديمقراطية الأخرى.من جانب آخر تقدمت أطراف عدة خلال بداية المؤتمر بطعون ضد سير المؤتمر، لاسيما بسبب تواجد عدد كبير من الأشخاص لا ينتمون للحزب في قاعة المؤتمر، كما استنكرت قيام جهات معينة داخل الحزب في المدينة بالتدليس على أشخاص بسطاء، والاحتيال عليهم بطرق مختلفة، بهدف الحصول على منصب الكاتب المحلي للحزب للشخص الذي يدعمونه.وبسبب هذه الأجواء المتوترة، أعلن الأمين الإقليمي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، عن توقف أعمال المؤتمر، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الجولة الثانية من المؤتمر في وقت لاحق لم يحدد له تاريخ، وطوال هذه المدة ستُوكل مهمة الإشراف على شؤون الحزب في المدينة للتنسيقية التي انبثقت عن الكتابة الإقليمية.