الدار البيضاء ـ جميلة عمر
شهد الطريق الممتد بين الدار البيضاء و آزمور استنفار أمني، بسبب أشلاء آدمية، تم العثور عليها نهاية الأسبوع الماضي، في الطريق الجهوية. وجاء اكتشاف الأمر على يد تلاميذ، كانوا يمرون بجانب الطريق الجهوية "طريق أزمور"، فلمحت أعينهم وجه آدمي متعفن، وبعدما ما تأكدوا من أمره، هرولوا اتجاه مركز الدرك الملكي، بغية إشعارهم بما رأوه. وتبين لعناصر الضابطة القضائية، التابعة للدرك، فور معاينتها للأشلاء، أنها جزء من الوجه، فقد لونه بفعل التعفن، واستعانوا في البحث عن باقي الأشلاء بكلاب مدربة. وأسفرت عملية تمشيط المنطقة، والتي شملت دوار السبت، المحاذي للطريق الجهوية في كريان بن عبيد، عن العثور على بعض الأشلاء، في أماكن متفرقة، من بينها الكتف، وجزء من الرأس، وقد أكدت الأبحاث التمهيدية، التي قامت بها مصلحة الطب الشرعي، أن "الأشلاء تخص امرأة، وقدرت عمرها بين 32 و36 عامًا، وأن طريقة تقطيع الجثة كانت عشوائية، وعمد فيها الجاني أو الجناة إلى تقطيع الضحية إلى أشلاء صغيرة". وكشفت المعطيات الأولية عن أن "جل الأشلاء المعثور عليها كانت قريبة من جانب الطريق، إذ أن الجاني رمى الأشلاء على جنبات من جهة واحدة، بغية التخلص منها، فيما احتفظ بأجزاء أخرى ورماها في مكان بعيد في الطريق نفسه، الممتد إلى مدينة أزمور".