الرباط – رضوان مبشور
رفضت عائلة الشاب رشيد الشين (18 عامًا)، الذي قتل في أحداث مدينة أسا الزاك (جنوب المغرب)، نهاية الشهر الماضي "دفن جثة ابنها، إلى حين إجراء بحث وتحقيق نزيه في أسباب الوفاة، مطالبة في الوقت ذاته بإجراء تشريح لابنها، طبقًا للقوانين المعمول بها دوليًا.وقالت عائلة الضحية، في بيان لها: إنه لا يمكن لأحد مهما كانت درجة قربه من الضحية أن يفتي بمفرده في مسألة تسلم جثة الضحية ودفنه، إلا بموافقة جميع أفراد العائلة، دون استثناء وبحضور ممثلين عن قبيلة (أكورير) وقبائل أيتوسي.وطالب البيان ذاته، الموقع من طرف 4 من أفراد العائلة، يمثلون الأب و3 إخوة، والذي توصلت "المغرب اليوم" إلى نسخة منه، الإثنين، بـ "ضرورة الإسراع في فتح حوار جدي ومسؤول لجبر الضرر الفردي للأسرة المكلومة في متابعة مجريات مقتل ابنها رشيد الشين"، معتبرة مقتله "خسارة لها وللقبيلة"، كما ناشدت أفراد القبيلة على جميع المستويات بـ "تحمل المسؤولية في متابعة مقتل الشاب رشيد الشين، حتى يتبين الجناة وتتم محاسبتهم طبقًا للقوانين المعمول بها في ميدان الجريمة". وكانت وزارة الداخلية المغربية أصدرت بيانا في وقت سابق تؤكد من خلاله أن "الشاب، قد توفي بعد إصابته بآلة حادة من الخلف على مستوى الصدر، فيما تؤكد عائلة الضحية أن ابنها توفي بعد إصابته برصاصتين واحدة على مستوى الصدر والأخرى على مستوى البطن".وكانت مدينة أسا الزاك، شهدت نهاية الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري، مناوشات بين أفراد القوات العمومية وملثمين يمثلون شباب المدينة، بعد إقدام السلطات العمومية على إخلاء مخيم غير قانوني أقامه سكان قبيلة "أيت أوسا"، لمطالبة السلطات بإنصافهم في صراعم مع قبيلة "أيت النص" على تحديد النفوذ الترابي للقبيلتين.