العرائش - ياسين العماري
قتل سائق قدم من مدينة طنجة، إلى حي التجزئة الخضراء في مدينة العرائش الساحلية "شمال المغرب"، الأحد، بحيث يعمل موزعًا للمواد الغذائية بالتقسيط، خصوصًا الحلويات والسكاكر على متاجر مدينة العرائش. ووقعت جريمة القتل تلك، أمام الملعب البلدي لكرة القدم، والذي يبعد 3 أمتار فقط عن مندوبية وزارة التربية الوطنية والمركز الإقليمي لجهاز الدرك الملكي، وأقل من 10 دقائق من المديرية الإقليمية للأمن الوطني. وكان السائق وهو رجل في مقتبل العمر يقود سيارته من نوع "رونو كانغو"، وبعدما نال منه التعب بعد يوم من العمل الشاق، وحاول أن يتمدد لبعض الوقت داخل سيارته، وهي الفرصة التي استغلها بعض المنحرفين الذين كانوا متواجدين في محيط الملعب، فقاموا بالإجهاز عليه بواسطة سلاح أبيض، ووجهوا له العديد من الطعنات في مختلف أنحاء جسده، ثم سلبوه ما كان بحوزته. وسبق أن نبه نشطاء السلطات المحلية إلى المآل الذي أصبح عيله محيط الملعب، الذي توقفت فيه أشغال الترميم منذ مدة ناهزت العام، وهو ما حوله إلى وكر يؤمه المنحرفين، الذين يستعملونه قاعدة للانطلاق، من أجل سرقة المارة خصوصًا في ساعات الليل والصباح الباكر، بسبب ضعف الإنارة وعدم تأهيل المنطقة. ويعتزم نشطاء سياسيين وجمعويين، من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل، تنظيم مسيرة ووقفة احتجاجية، اقترح أحدهم أن تنطلق من الملعب الذي عرف جريمة القتل المديرية الإقليمية للأمن، للتنبيه على ضرورة توفير الأمن، الذي أصبح قليلا في الآونة الأخيرة في العرائش، بعد نقل العشرات من عناصر الشرطة إلى مدن أخرى منذ عام تقريبا، دون أن يتم تعويضهم بأفراد جدد حتى الآن.