الرباط ـ الحسين ادريسي
أهاب الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" المغربي، الذي تأسّس قبل 70 سنة، محمد نبيل بنعبد الله بتقديم جميع الوثائق المتعلقة بهذا الحزب المغربي العريق. وطالب بنعبد الله - استعدادًا للاحتفاء بالذكرى الـ 70 لتأسيس حزب "التقدم والاشتراكية"- من "جميع المناضلات والمناضلين، وسائر أصدقاء الحزب والمتعاطفين معه، الذين يتوفّرون على وثائق تاريخية تتعلق بالمسيرة النضالية للحزب، وتؤرخ لمختلف الأحداث والمراحل المتميزة، منذ نشأته سنة 1943، سواء كانت منشورات أو مقالات، كتيبات أو جرائد، أشرطة أو صور لتظاهراته وأنشطة تنظيماته، أو تصريحات واستجوابات ومحاضرات لرموزه وقادته"، أن يسلموا، نُسخًا من هذه الوثائق للإدارة الوطنية للحزب في الرباط. ويَهدُف قادة الحزب من خلال هذا النداء بشأن توثيق ذاكرة الحزب من جديد إلى تجميع هذه الوثائق على اختلافها وتنوعها، وتقديمها بعد تصنيفها وإعدادها "لتصبح في متناول المفكرين والأساتذة والطلبة الباحثين وجميع الفاعلين المهتمين" وسائر المناضلات والمناضلين وعموم المواطنات والمواطنين، وبالتالي توظيفها، على النحو الأمثل، للتعريف بتاريخ الحزب وعطاءات مناضلاته ومناضليه في الكفاح الوطني ضد الاستعمار، ومن أجل مجتمع متقدم، ديمقراطي وحداثي، مجتمع تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. يُشار إلى أن حزب "التقدم والاشتراكية" الذي اتخذ الكِتاب شعارًا له، تخلى عن النهج الشيوعي منذ العام 1995، ويُصنَّف ضمنَ اليسار الديمقراطي، وتنبني هويته على قيم الحداثة والعدالة الاجتماعية. وتمّ الاعتراف به رسميا نهاية آب/ أغسطس 1974، وكان ما بين 1969و1974 يسمى حزب "التحرر والإشتراكية"، قبل الترخيص له. ويُعتبَر الراحل علي يعته أشهر رئيس للحزب، وذلك لكونه ظل قائدًا لهذا الحزب لنصف قرن من الزمن، وذلك منذ 1946 إلى حين وفاته في حادثة سير، العام 1997، ليخلفه إسماعيل العلوي، ثم نبيل بنعبد الله حاليًا.