الرباط – المغرب اليوم
حققت المشاورات الجارية بشأن تشكيل النسخة الثانية من حكومة عبدالإله بنكيران تقدمًا ملحوظًا، وذلك بعد استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس له، الأربعاء، في القصر الملكي، في الدار البيضاء، ولاسيما أن المشاورات شهدت مباحثات طويلة مع صلاح الدين مزوار من قبل. وذكرت مصادر لجريدة "الصباح" المغربية، في عددها الصادر الجمعة، أن "الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديد لن يتأخر"، مضيفة أن "التحكيم الملكي أنقذ بنكيران من استمرار المأزق الحكومي، إذ مكن من الحسم في الكثير من القضايا الخلافية، لاسيما ما يتعلق بالقطب المالي الذي تشبث به صلاح الدين مزوار، رئيس "التجمع الوطني للأحرار"، فيما كان بنكيران متمسكًا بالإبقاء على عزيز أخنوش وزيرًا وصيًّا على قطاع المالية والاقتصاد، بالإضافة إلى الإبقاء على الأزمي الإدريسي، وزيرًا منتدبًا في الموازنة". ورجحت المصادر، "حدوث تعديل حكومي جزئي، مع إحداث تغييرات تهم إنشاء قطب مالي، وفصل الصيد البحري عن القطاع الزراعي، وإحداث وزارة تُعنى بالمقاولات الصغرى والمتوسطة". وأضافت المصدر، أن "هناك إمكانية إلى أن تلجأ كل أحزاب التحالف الحكومي الجديد إلى رفع تمثيل النساء في الحكومة، بسبب الضغوط الداخلية التي تواجهها، والمتعلقة بالتخلي عن تولي النساء بعض الوزارات، ما قد يثير مشاكل عدة".