كلميم - صباح الفيلالي
أحالت المحكمة الابتدائية في كلميم، جنوب المغرب، الأربعاء، شخصًا متقاعدًا من صفوف القوات المساعدة برتبة عريف أول على محكمة العدل العسكرية في الرباط لعدم الاختصاص، وجاء إيقاف المتهم في إطار سلسلة من الاعتقالات التي تقوم بها مصالح الأمن الإقليمي في كلميم لإيقاف المتهمين المتورطين في أحداث العنف والشغب التي عرفتها مدينة كلميم خلال الأسبوع الماضي. والذي عثر أثناء تفتيش منزله على العديد من اللافتات بها شعارات كان يستعملها في وقفاته الاحتجاجية المناوئة، وقضيب حديدي مجوف يحيل على كونه سلاح تقليدي ستتم إحالته على مختبر الشرطة العلمية للتأكد من نوعيته واستعمالاته، بالإضافة إلى مدفع آثري، ومسدس يشبه الحقيقي، وذخيرة حية حوالي 35 رصاصة، بذل عسكرية ومسدس بلاستيكي كأنه حقيقي تم حجزهم لفائدة البحث. وحسب شهادات من محيطه، فالشخص معروف بتحريضه على أعمال الشغب والعنف التي شهدها شارع الخرشي وشارع الجديد والأزقة المتفرعة عنه ومن مؤيدي الطرح الانفصالي، قام بزيارات متتالية إلى تندوف والجزائر وبشكل مسترسل وكان لا يتوانى عن إظهار ميولاته الانفصالية وإثارة العديد من الشباب والتغرير بهم في المناسبات كلها لإشعال الفتنة في المدينة، وأحيل ابنه، الأربعاء، على أنظار الوكيل العام في محكمة الاستئناف في أغادير لاتهامه بسرقة الموصوفة. أما المتهم الثاني، أجلت محاكمته إلى الخميس، وهو تاجر يبيع الملابس النسائية، تتهمه القوات الأمنية بتدريب المحتجين والمساعدة على الحركات الاحتجاجية في بداياتها، كما أنه متورط في هذه الأحداث الأخيرة، بما تم التوصل إليه من خلال التحقيقات ومن خلال الكاميرات التي رصدت وصورت هذه الأحداث، وبها تم الكشف على الموقوفين جميعهم إلى الآن وكذا الأشخاص الآخرين الذين تم التوصل إلى هوياتهم. وسيحال الجميع بما فيهم بتهم تتعلق بإعاقة مرور الناقلات، وعرقلة سير الطريق العام، والتجمهر المسلح ليلاً، والتحريض على ارتكاب العنف والعصيان، والضرب والجرح العمديين في حق موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب ممتلكات الدولة، وتكوين عصابة إجرامية. وفي مدينة أسا، فتم إيقاف 4 أشخاص بالتهم ذاتها، وأفرجت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في كلميم، الأربعاء، عن 2 منهما، وأعيد المحضر لتعميق البحث فيه.