طنجة- ياسين العماري
اعترف وزير الداخلية الإسبانية، خورخي فيرنانديث دياز، أن "أعداد المهاجرين في مدينة مليلية خلال العام 2013، قد تضاعفت بالمقارنة مع العام 2012"، جاء ذلك خلال المنتدى البرلماني الإسباني المغربي الثاني الذي عقد في مجلس النواب في العاصمة الإسبانية مدريد. وأشارت بيانات رسمية، قدمتها وزارة الداخلية، ونشرتها وسائل الإعلام المحلية، إلى أنه خلال المدة ما بين 1 كانون الثاني/يناير و17 أيلول/سبتمبر الجاري، حاول قرابة 3000 مهاجر غير شرعي القفز على السياج الحدودي الواقع بين مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا وبين المغرب، بينما كانت أعدادهم في العام 2012 من المدة الزمنية ذاتها 1600 مهاجر فقط. وجاءت الهجرة والتنقل، أهم محاور المناقشات التي تطرق إليها المجتمعون في المنتدى الثاني المغربي الإسباني، الذي عقد في الغرفة السفلى للبرلمان الإسباني في مدريد، حيث أوضح وزير الداخلية أن "المهاجرين شكلوا في شهر أيلول/سبتمبر الجاري ضغطًا كبيرًا على المدينة، سواء على صعيد البر، أو على الجانب البحري"، مضيفًا أن "الضغط شمل كلٍّ من مليلية وسبتة ومنطقة الأندلس، وكلها مناطق تتمتع بنظام الحكم الذاتي". أما الوفد الذي مثَّل مدينة مليلية، فأكد أن "بيانات الوزير لم تشمل المحاولات الماضية، حينما نظم أكثر من 200 شخص هجومًا جماعيًّا على الحدود واقتحموا السياج". ووفقًا لوفد حكومة مليلية، فإن "الوزير تحاشى الحديث عن مصير 77.3% من عمليات اقتحام الحدود، وهو ما يعني أن 700 مهاجر من أفارقة جنوب الصحراء الكبرى قد حققوا هدفهم بالوصول إلى التراب الإسباني".