العرائش : ياسين العماري
ندد مواطنون من قرية مولاي عبد السلام الواقعة تحت النفوذ الإداري لإقليم العرائش بشمالالمغرب،بما أسموه "السلوكات المشينة" التي أقدم عليها نجل نقيب الشرفاء العلميين (إحدى الزوايا الصوفية). وقالت مصادر ل"المغرب اليوم" إن "المعني بالأمر قام بكسر الصندوق المخصص لجمع الهدايا والهبات والأعطيات الذي يتم وضعه عادة أمام مدخل ضريح الولي مولاي عبد السلام بن مشيش أحد أقطاب الزوايا الصوفية في شمال المغرب،وتحدثت شكاية الساكنة عن "نقل صندوق الهبات المالية من مكانه بضريح مولاي عبد السلام بن مشيش إلى مسكن والد نقيب الشرفاء العلميين الكائن بمركز مولاي عبد السلام، رغم احتجاجات الشرفاء المتواجدين بعين المكان"، واعترض مقدم الضريح ،الذي وجه شكاية في الموضوع للسلطة المحلية توفر "المغرب اليوم" على نسخة منها،وتم توجيه إخبارية في الموضوع من قبل قائد بني عروس لرئيس دائرة مولاي عبد السلام، خصوصا بعد صدور اتهامات باختلاس مبالغ مالية من قبل النقيب ونجله، وكذلك عدم وجود أية صفة قانونية لنجل النقيب للقيام مقام والده،كون نقابة الشرفاء هيئة غير متوارثة بل يتم تعيين أعضاؤها بظهائر ملكية. ومنذ تم نزع صندوق الهبات المالية والضريح يشهد حالة توتر وغضب. وقد نُظّمت احتجاجات واسعة من قبل سكان المنطقة على تلك الممارسات، وتطور الأمر إلى مواجهات عنيفة بالحجارة وغيرها بين الساكنة و"بلطجية" النقيب ونجله، تطلبت تدخل السلطات المحلية والقوات المساعدة والدرك الملكي ، بسبب عدم قيام نقيب الشرفاء بأي إجراءات لتدارك الأمر ووضع حد لتصرفات نجله، ونددت الساكنة المحلية أيضا بعدم تدخل الجهات المعنية والسلطات المحلية،من بينهم ممثلو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. في غضون ذلك دخل ممثلو طرق صوفية وشيوخ زوايا أخرى في خط الأزمة، وطرحوا مبادرات لإخراج المنطقة من حالة الغليان،لكن حدة الغضب والاعتراض تفاقمت على تدبير نقيب الشرفاء لأمور الزاوية، دون أن يبدو في الأفق أي مجال لحل هذا الإشكال، ما يرشح المنطقة إلى مزيد من الاحتقان وتطور للاحتجاجات لتأخذ مجرى آخر.