تونس ـ أزهار الجربوعي
أعلن القيادي في حزب "حركة النهضة" الإسلامي الحاكم في تونس، والنائب في المجلس التأسيسي (البرلمان)، الحبيب اللوز أنه سيرفع قضية ضد رئيس الوزراء التونسي الأسبق، وزعيم حزب "نداء تونس" المعارض الباجي قائد السبسي، وذلك على خلفية تصريحات السبسي بشأن "جهاد النكاح"، واتّهامه للّوز بإرسال البنات إلى سورية. وأكد القيادي في حزب "النهضة" أنه "كلف محاميًا لرفع دعوى قضائية ضدّ رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي"، مضيفًا أنّ "القضاء يجب أن يقول كلمته هذه المرّة"، في إشارة إلى عدم تراجعه عن القضية، ووضح أنّ "حديث رئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي لا يليق برجل في سنه، ومكانته، كرئيس حزب سياسي"، مستنكرًا "تصريحات الباجي، التي اتهمه فيها بتسفير البنات إلى سورية، ودعاه إلى الذهاب إلى سورية عوضًا عن إرسالهن". ورغم اعتباره من بين قيادات حزب "النهضة" الإسلامي الأكثر تشدّدًا في القضايا العقائدية والدينية، إلا أن الحبيب اللوز أكد أن "جهاد النكاح" قضية مفتعلة، لم يفتي بها أي عالم، وأنه لا وجود لها، حتى عند "الشيعة"، الذين يحلّون "زواج المتعة"، وأضاف بأنها "قضية مفتعلة تمت فبركتها في تونس، وتوظيفها سياسيًا وإعلاميًا، لتشويه حركة النهضة، والحكومة، وضربها أخلاقيًا". وقد أثارت قضية "جهاد النكاح" حربًا إعلامية، وحملة انتقادات ضد الحكومة التونسية، التي يقودها حزب "النهضة"، بين من يتهمها بالانشغال بالمعارك السياسية على حساب أبناء وبنات الشعب، الذين التهمتهم آلة الحرب في سورية، وبين من يرى "جهاد النكاح" مجرد فزاعة إعلامية، لتشتيت الأنظار عن الأزمات السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد.