تونس - أزهار الجربوعي
لجأت السلطات التونسية والليبية، إلى غلق معبر راس الجدير الحدودي بين البلدين، الثلاثاء، عقب تبادل لإطلاق النار بين مواطنين من الجانبين بسبب أعمال عنف نشبت إثر اعتداء مجموعة من الليبيين على مواطن تونسي بالعنف والسرقة. وكانت مجموعة من الليبيين أقدمت على تعنيف شاب تونسي ينحدر من مدينة بن قردان الحدودية، والاعتداء عليه باستعمال آلة حادة، وهو ما استوجب نقله إلى المستشفى، وعلى إثر الحادثة هبّت مجموعة من أهالي المنطقة إلى معبر رأس الجدير لتنفيذ وقفة احتجاجية تنديدا بالاعتداء، الأمر الذي خلّف مشاحنات وتبادلا لإطلاق النار بين الجانبين. وحاولت السلطات التونسية التصدي إلى العنف المتبادل والسيطرة على حالة الإحتقان، قبل أن تلجأ إلى إطلاق الرصاص في الهواء، وغلق معبر رأس الجدير الحدودي، بالكامل من قبل الجيش التونسي. وعقب إغلاق معبر رأس الجدير، يعيش معبر "الذهيبة" الحدودي ضغطا كبيرا بسبب توافد المسافرين، فيما تشرف تعزيزات أمنية وعسكرية على تأمين عملية الدخول والخروج من التراب التونسي. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، إلى رفع التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين إلى أعلى مستوياته، مشيدا بقرار تونس إعلان حدودها الجنوبية مع ليبيا والجزائر منطقة عسكرية عازلة، نظرا لأهمية هذا القرار في التصدي لظاهرة تهريب الأسلحة ودعم الاستقرار في المنطقة، وذلك خلال لقاء جمعهما في نيويورك على هامش أعمال الدورة 68 للأمم المتحدة. واعترف رئيس الحكومة الليبية أن الملف الأمني، يشكّل أكبر عائق يواجه بلاده في المرحلة الراهنة لدوره في تعطيل عمليات البناء التي تتم في البلاد على الأصعدة جميعها.