الجزائر - خالد علواش
أقدم متطرف منتمي لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مساء الاثنين، على تسليم نفسه إلى قوات الجيش الجزائري ، في منطقة أولاد أرشاش في ولاية خنشلة (شرق الجزائر)، فيما أفاد مصدر أمني مطلع، الثلاثاء، أن المتطرف البالغ من العمر (30 عامًا)، كان قد التحق بصفوف التنظيم المسلح لمدة شهر نهاية تموز/ يوليو الماضي. وأضاف المصدر ، "إن المسلح "التائب" كان بحوزته سلاحًا من نوع كلاشينكوف، وكان ينشط على محور القاعدة (خنشلة- تبسة) بين منطقتي جبل الدخان وسطح قنتيس وهي الحدود الفاصلة بين الولايتين، وتعتبر المنطقة من أخطر معاقل التنظيم الذي يقوده عبد المالك درودكال. وأشار المصدر إلى أن "القاعدي" الذي سلّم نفسه، بعد 3 أشهر من التحاقه بالعمل المسلح يكون قد اقتنع بأن خيار ترك السلاح والالتحاق بمشروع المصالحة الوطنية أفضل خيار، خاصة بعد التضييق الكبير الذي مارسته قوات الجيش والأمن الجزائريين على المجموعات المسلحة في معاقلها بعد إطلاق عملية "الفتح المبين" قبل أسبوعين. وتأتي هذه الحادثة لتضرب عمق التنظيم باعتبار أن المتطرف "التائب" يكون قد أدلى لأجهزة الأمن المختصة بمعلومات مهمة عن المجموعات المسلحة التي كان ينشط تحت لوائها، وهي المعلومات التي ستدعم عزيمة الجيش على القضاء جذريا على فلول سرايا تنظيم "القاعدة" في المنطقة.