الدار البيضاء - أمينة علوم
ما زالت قضية مقتل المغني الشعبي المغربي عبد الله البيضاوي تحير مصالح الأمن في مدينة المحمدية، غرب مدينة الدارا لبيضاء، حيث وقعت جريمة القتل. فبعد أن راجت قبل أيام أخبار عن اعتقال مرتكب الجريمة ويتعلق الأمر بالسائق الخاص للمغني المغربي نفت أجهزة الأمن، مساء الأربعاء، المدينة المذكورة صحة هذه الأخبار، مشيرة إلى أن التحريات ما زالت جارية للتعرف وإيقاف مرتكب أو مرتكبي الجريمة، مشدّدة على أن لا تأكُّد شيء بعد بخصوص تفاصيل الجريمة التي وقعت، ليلة الأحد-الإثنين، واتُّهِم سائقه الخاص بارتكابها. من جهة ثانية، عبر عدد من الفنانين المغاربة الذين كانت تربطهم علاقة صداقة مع الهالك عن حزنهم الشديد لوفاة رائد من رُواد الأغنية الشعبية في المغرب بهذه الطريقة الشنيعة. وأكد التقرير الشرعي الذي أجراه الطب الشرعي أن المغني المغربي تُوفي مخنوقًا، مشيرًا إلى أن جثته لم تظهر عليها أية آثار عنف، وأن التشريح أظهر تعرضه للخنق قبل أن يفارق الحياة. وتم العثور على جثة الراحل من طرف زوجته التي كانت موجودة في مدينة الدار البيضاء، حيث اضطرت، بعد أن ساورها الشك لعدم الردّ على سيل المكالمات الهاتفية التي أجرتها، للتوجه إلى منزل الراحل في المحمدية لتجده جثة هامدة مُلقى على سريره، من دون معاينة أيّ آثار عنف على جثته، في المقابل اكتشفت أن أشياء ثمينة تمت سرقتها، وأن المنزل يوجد في حالة فوضى. ووُورِي جثمان مغني العيطة الراحل الثريّ عصر، الاثنين الماضي، في مقبرة سيدي محمد بلمليح في مدينة المحمدية، في حضور أفراد أسرته وفنانين من أصدقاء الراحل، يتقدمهم عازف العود الحاج يونس، وخالد ولد البوعزاوي، وعبد الله الداودي، والمغني حجيب، ورشيد الوراري، وعدد من الوجوه الفنية والسياسية والرياضية.