أغادير – عبد الله أكناو
أحيت الطائفة اليهودية في مدينة أغادير، الأحد، عيد الغفران أو ما يسمى عندها بيوم "كيبور"، وهو أكثر أعياد الطائفة اليهودية قدسية، والذي يُلزم بالامتناع عن القيام بأي عمل قد يسبب متعة لصاحبه مثل (العمل، استعمال القلم، سياقة السيارات، إشعال النار، إضافة إلى نشاطات خاصة، مثل تناول الطعام والشراب، الاغتسال والاستحمام، المشي بالأحذية الجلدية وأي عمل قد ينشأ عنه راحة أو متعة للجسد)، لأنها تعتبره حسب ما جاء في التوراة "يوم كفارة، مقدس لكم وفيه تصومون وتعذبون أنفسكم". وقد احتفلت الطائفة اليهودية بهذا العيد بحضور أعضاء الطائفة اليهودية في أغادير، إلى جانب حاكم جهة سوس ماسة درعة ورئيس بلدية أغادير وعدد من المنتخبين وممثلي الإدارة الترابية والضباط والعسكريين. وفي كلمة لرئيس الطائفة اليهودية في أغادير سيمون ليفي، بالمناسبة، قال: إن الموعد مناسبة للدعاء بازدهار المغرب وجعله مرفأ آمن وبلد للتسامح والتعايش السلميّ، مضيفًا أنه "في هذا اليوم المقدس، الذي نرجو فيه الغفران، نضرع إلى العلي القدير أن يعم السلام في العالم وأن يهدي جميع الضالين، الذين لا يقدمون غير الإساءة للبشرية وللأجيال الصاعدة". ويشار إلى أن يوم الغفران أو يوم "كيبور"، يصادف العاشر من أول شهر في العام العبري من كل عام وهو شهر "تشريه"، ويعتمد التقويم العبري، الذي بدأ في العام 359 ميلادي على حسابات خوارزمية، عوضًا عن الاستطلاعات الفلكية، ويستمر العيد لـ 24 ساعة، بحيث يبدأ مساء السبت وينتهي مساء الأحد.