أضرب والد المعتقل السلفي محمد حاجب عن الطعام، تضامنا مع ابنه الذي يقضي عقوبة الحبس في سجن مدينة سلا قرب العاصمة المغربية الرباط .وحسب بيان أصدرته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين (وهي لجنة تدافع عن معتقلي ما يصطلح عليهم بالسلفية الجهادية)،فإن حاجب حمادي والد المعتقل السلفي محمد حاجب أعلن خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من السبت 7 أيلول/سبتمبر، للفت الانتباه إلى ابنه محمد الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 26 آب/أغسطس 2013.  ويطالب والد السجين السلفي، بحق ابنه في الحرية،معلنا تشبثه ببراءته .ودعا كذلك من آجل تفعيل قرار من إحدى الهيآت الأممية، الصادر يوم 31 آب/أغسطس، والذي طالب الحكومة المغربية بالإفراج عنه وجبر الضرر الذي لحقه جراء الاعتقال التعسفي، احتراما للدستور المغربي الجديد الذي ينص على سمو الاتفاقات الدولية على التشريعات الوطنية، حسب البيان. وأشار والد السجين محمد حاجب، إلى أن معاناة ابنه محمد،"تذكره بمعاناته عندما كان ذات يوم عضوا في منظمة "إلى الأمام" اليسارية الراديكالية (كانت تدعو للإطاحة بالملكية)،وقال إنه ذاق آنذاك ما ذاقه اليوم ابنه، من اختطاف وتعذيب، داعيا السلطات المغربية و من أسماهم بالعقلاء للإفراج عن ابنه.  يشار إلى أن السلطات الألمانية التي يحمل حاجب جنسيتها، تراجعت عن تجريده من الجنسية الألمانية. وتأتي هذه الخطوة من سلطات برلين بعد إصدار المحكمة الإدارية الألمانية قرارا يقضي برفع السرية عن وثائق تهم ملف حاجب، هي بحوزة الخارجية الألمانية. يذكر أن المغرب سبق أن أصدر حكما استئنافيا، يقضي بسجن حاجب 10 أعوام نافذة، على خلفية تتعلق بالإرهاب، وتمت إضافة حكم  آخر بعامين، صدر في حقه على خلفية تزعمه أحداث سجن "الزاكي".