كلميم - آمال العياشي
يواصل تجار شارع محمد الخامس، أحد الشوارع المهمة في مدينة كلميم جنوب المغرب، جمع التوقيعات، على عرائض سيتم توجيهها إلى باشا المدينة، ووالي جهة كلميم السمارة، الخزينة العامة للمملكة، ثم مديرية الضرائب، وذلك احتجاجًا على ما لحق بهم نتيجة ما أسموه "الحصار"، الذي دام أكثر من 6 أشهر، والذي لازال ساري المفعول، نتيجة أعمال الصرف الصحي، التي تمر في هذا الشارع. وانتهت أعمال الصرف الصحي في الشارع لكن لم يتم تبليطها، الأمر الذي كبد التجار خسائر مادية تقدر بالملايين، وسبب لهم كسادًا تجاريًا، لازالوا يعانون من حيثياته. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشارع كان يعرف تهاوي قارعات الطريق، نتج عنه حفر خطيرة عدة، تسببت في عرقلة حركة السير، واضطرابها، مشكلة خطورة على مستخدمي الطريق، لسبب التسربات الباطنية للمياه، ما أدى إلى تآكل الردم، وجعل وسائل النقل، لاسيما الثقيلة منها، تهوى في هذه الحفر، الأمر الذي شكل خطرًا على حياتهم، وحياة مستعملي هذا الشارع، وهو ما دفع بالمنظومة المحلية، ممثلة في والي جهة كلميم السمارة، وعامل إقليم كلميم، والمجلس البلدي، إلى التدخل، وحث الجهة المعنية، ممثلة في المكتب الوطني للكهرباء والماء قطاع الماء، على ضرورة الإسراع في مباشرة إعادة صيانة هذه القناة، وهو ما استجابت له هذه الجهة المعنية فورًا وقامت ببدء الأعمال، ولذلك تمت إعادة قنوات الصرف الصحي المتهالكة، واستبدالها بقنوات ذات مواصفات تقنية عالية الجودة، ما سيمكن من تفادي المشاكل السابقة، والتي نتجت عنها حفر، وسببت معاناة، ليس فقط للساكنة، بل حتى لمستخدمي الطريق، ما سيؤدي كذلك إلى تصريف مياه الصرف الصحي لربع المدينة، وإعادة السير في هذا الشارع الحيوي في المدينة. وعلى الرغم من انتهاء الأعمال في هذا الشارع، إلا أنه لم تتم إعادته إلى وضعه الطبيعي. ويذكر أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع وصلت إلى 4 مليون درهم.